مَن يعول على المناورات السياسية ويتخذ سياسة "إفقار الجار" ويتجاهل العلوم يعطي فرصة للفيروس ويتعرض له.
إلى جانب فيروس كورونا المستجد، هناك نوع من فيروس سياسي ينتشر في الولايات المتحدة أيضا، وهو الذي يوجه اللوم على الصين ويشوه صورتها بكل الوسائل المتاحة.
لا تنوي الصين تغيير الولايات المتحدة، ناهيك عن استبدالها. في المقابل، من المستحيل للولايات المتحدة تغيير الصين حسب مخططاتها، ناهيك عن عرقلة المسيرة التاريخية للشعب الصيني البالغ عدده 1.4 مليار نسمة نحو التحديث.
بعض القوى السياسية الأمريكية تختطف العلاقات الصينية الأمريكية، وتحاول جرها إلى ما يسمى بـ"الحرب الباردة الجديدة". إن هذه الخطوات الخطيرة يعكس مسيرة التاريخ.
يجب على الجانبين الصيني والأمريكي بل يتعين عليهما إيجاد طريقة التعامل مع بعضهما البعض، التي تقوم على التعايش السلمي والمنفعل المتبادلة والكسب المشترك بين الدول ذات النظم الاجتماعية المختلفة والخلفيات الثقافية المختلفة على كوكب الأرض.
أثبت ما حدث في هذا الوباء على أنه لا يمكن لأي دولة أن تبقى آمنة بنفسها مهما كانت قوتها. من يتفرج مكتوف الأيدي سيعرض نفسه للخطر في نهاية المطاف، ومن يرمي الحجر على الساقطين في البئر ستفقد مصداقيته في نهاية المطاف.
في وجه الهجوم والتشويه غير المبرر الذي قامت به قلة قليلة من الدول، تبادلت الصين وروسيا الدعم وإطلاق الصوت لصالح الجانب الآخر، باعتبارهما حصنا حصينا أمام "الفيروس السياسي"، الأمر الذي يجسد التعاون والشراكة الاستراتيجية الرفيعة المستوى بين الصين وروسيا.
إن الصين عاجزة عن إنقاذ الجميع، ولكنها جاهزة لتقديم مساعدة في حينها، ولتكون شريكة مخلصة تساند أصدقائها في الشدائد.
كل ما قدمناه من المساعدات لمكافحة الوباء لا يرتبط بأي هدف جيوسياسي وأي حساب اقتصادي وأي شرط سياسي.
تعد شؤون هونغ كونغ من الشؤون الداخلية الصينية، ولا تقبل بأي تدخل خارجي.
يستهدف هذا القرار من قبل المجلس الوطني لنواب الشعب قلة قليلة من التصرفات التي تلحق أضرارا خطيرة بالأمن القومي، فلا يؤثر على الدرجة العالية من الإدارة الخاصة في هونغ كونغ، ولا يؤثر على الحقوق والمصالح والحرية لأهل هونغ كونغ، ولا يؤثر على المصالح المشروعة للمستثمرين الأجانب فيها.
يجب أن يكون التواصل بين الصين وأوروبا في حلقة إيجابية ومثمرة للجانبين، بدلا من مباراة التصفية بين الغالب والمغلوب.
إن ما يسمى ب"الدعاوى الكيدية" جاء بلا أساس واقعي ولا مرجعية قانونية ولا سابقة دولية، وهو "منتج اللاءات الثلاثة" بكل امتياز.
لم تعد الصين اليوم ما كان عليها قبل 100 سنة، ولم يعد العالم ما كان عليه قبل 100 سنة، إذا حاول أصحاب حلم اليقظة المساس بسيادة الصين وكرامتها وابتزاز الشعب الصيني بمنجزاته المتحققة باجتهاده من خلال الدعاوى الكيدية، سيشينون أنفسهم في نهاية المطاف.
ترك الوباء بالفعل تأثيرات على التعاون في إطار "الحزام والطريق"، لكنها مؤقتة وجزئية. من المنظور العام والبعيد المدى، سيتمتع التعاون في بناء "الحزام والطريق" بأساس أكثر متانة وقوة دافعة أكثر توفرا وأفق أرحب بعد تجاوز اختبار الوباء.
لم نبادر يوما بالتنمر على الآخرين. لكن، في الوقت نفسه، يلتزم الشعب الصيني بالمبادئ والثوابت. سنرد بقوة على التشهير المتعمد بكل التأكيد للدفاع عن كرامة البلاد وهيبة الأمة.
مَن الذي لصق علامة الهيمنة بالصين، يتشبث بالهيمنة بذاته.
العدالة تبين نفسها، لن تتغير المكانة الدولية وتقييم التاريخ لمنظمة الصحة العالمية بسبب موقف قلة قليلة من الدول. من حفر حُفرة للمنظمة وقع فيها.
إن إعادة توحيد الصين تعد تيارا تاريخيا حتميا لا يقاوم من قبل أي شخص أو قوة.
تتحرك السفن والطائرات ذهابا وإيابا في بحر الصين الجنوبي وعلى متنها المستلزمات الطبية، مما جعل بحر الصين الجنوبي بحرا للتساند والتعاون بين الصين ودول آسيان في مكافحة الوباء.
المصدر: صحيفة الشعب اليومية أونلاين