منذ نهاية شهر يناير، حظي تفشي فيروس كورونا الجديد في الصين باهتمام كبير من جميع أنحاء العالم. تلقى مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية (المشار إليه فيما يلي باسم "المركز") تحيات من المشاركين في الدورات الدراسية للمركز، معربين عن دعمهم لمحاربة الصين ضد فيروس كورونا الجديد، وتقديرهم لقدرة الصين على المعاملة مع طوارئ الصحة العامة واهتماماتهم بالأساتذة والطلبة في المركز وجامعة شنغهاي للدراسات الدولية.
فيما يلي بعض الرسائل من المشاركين السوريين في الدورات الدراسية للمركز:
تحولت الصين منذ اللحظة الأولى للإعلان عن تفشي كورونا إلى خلية نحل واستتفرت كل جهودها وطاقاتها لمحاربته كل في مكانه وكل حسب قدراته وإمكاناته وإنك لتعجب حقا بتفانيهم في عملهم ووقوفهم صفا واحدا في وجه هذا الفيروس اللعين.
- إن الشعب الصيني الموحد بكل قومياته ودياناته وعرقياته وما أكثرها يحارب اليوم كورونا من جهة والكثير من الشامتين والمغرضين والمبغضين الذين يحاولون تشويه صورة الصين الحقيقية والإساءة لشعب الصين العظيم من خلال ترويج الشائعات المزيفة والأخبار الكاذبة...
- ليس ضروريا أن تأتي إلى الصين لتعرف عظمة هذا الشعب بل يكفيك أن تنظر حولك لترى أن معظم ما يحيط بك هو من إنتاج الصين التي هي مصنع العالم بحق وبجدارة.
- ليس كل ما يقال صحيحا وليس كل ما ينشر حقيقة لذلك علينا أن نتحرى الدقة ونلتمس الموضوعية قبل نشر أي خبر أو بث أي فيديو.
بلد المليار وأربعمئة مليون إنسان تقف اليوم يدا واحدة في جبهة القتال ضد كورونا..حكومة الصين خصصت ما يعادل ميزانية دول كاملة لمحاربة هذا الوباء وهي تتابع الوضع بكل دقائقه...جيشها انخرط في ميدان المعركة..أما شعبها بكل أطيافه فقد أظهر تعاونا وتكاتفا ومحبة لبلده منقطعة النظير..
الطواقم الطبية من كل أنحاء البلاد تطوعت للذهاب إلى ووهان مركز الوباء رغم الخطورة..هم لاينامون..لباسهم الواقي يصعب تحمله لكنهم يتحملونه بكل رحابة صدر..لقد ترك هذا اللباس أثرا مؤلما في وجوههم وأيديهم...الشعب بكامله متقيد بالتعليمات تقيدا تاما..التزموا بيوتهم ..لا أحد في الشارع إلا قلة وللضرورة القصوى ..
والأمر المثير للعجب أنهم يتابعون الناس داخل المنازل ومنهم الأجانب.يأتون يوميا بالتعليمات والاستمارات لنملأها..لايمضي يوم إلا ويسألون فيه عنا..هل نحتاج لشيء ..هل نحس بشيء..إذا شعرتم بأي عرض اتصلو مباشرة بالرقم الفلاني ونحن جاهزون على الفور...طلبنا من كليتنا كمامات واقية فأرسلوها على الفور إلى منازلنا..
في هذا الوقت العصيب يتابعون حالة مليار وأربعمئة مليون إنسان !! كل من مؤسسته أو إدارته أو المسؤول في بلدته .
كل الاحترام والحب لشعب الصين ونتمنى لهم الشفاء الكامل من هذا الفيروس الخطير.
كل المحبة وكل التقدير لكم، قلوبنا معكم، ندعو الله أن يحمي الصين وشعبها من أي أذى أو ضرر، نحن نعرف أن الصين ستتغلب على هذه الأزمة وستخرج أقوى من الأول. محبتنا لشعب الصين كبيرة جداً، ونحن واثقون أن الصين ستتمكن من القضاء على الفيروس، نحبكم جميعاً، نتمنى لكم كل الخير، ونتمنى الشفاء لكل مريض، ونتمنى الإزدهار والتقدم الدائم لشعب الصين العظيم لكي يتغلب على كل ما يخطط له من قوى معادية له، أرسل لكم ولجيمع العاملين في المركز كل المحبة، وكل القلوب من هنا من سورية.
ريما الحكيم
(اليمين: ريما الحكيم)
من خلال المحنة التي تعرضت لها جمهورية الصين الشعبية والجهود الاستثنائية التي تبذلها الحكومة لاحتواء المرض لا يسعني إلا تقديم آيات التضامن والإعجاب والإشادة بالجهود التي تقدمها الحكومة الصينية من خلال اتخاذها اجراءات سريعة وحاسمة وفعالة لاحتواء المرض، وأيضاً من خلال انتهاج الحكومة الصينية ومنذ البداية أقصى درجات الانفتاح والشفافية في إصدار المعلومات بشأن الوباء، وهذا ما يعكس الحس الصيني العالي بالمسؤولية تجاه حياة وصحة الشعب، وكذلك يعكس أيضا الإسهام الصيني الفعال في تطوير الصحة العامة في المنطقة والعالم من خلال الإجراءات الحازمة والصارمة التي اتبعتها الصين في مكافحة انتشار المرض وإيجاد الحلول السريعة والناجعة لاحتوائه ومنع انتشاره.
وأنا على ثقة تامة أن الشعب الصيني بمثابرته وشجاعته وحكمته سيفوز في الحرب ضد الوباء في أسرع وقت ممكن.
وأعرب عن وقوفي وتضامني الكلي مع الصين حكومة وشعباً في حربها ضد الوباء في هذا الوقت الصعب وأنا على استعداد لتوفير المساعدة شخصياً ومن موقع مسؤوليتي لمكافحة تداعيات هذا المرض والمساهمة بالتغلب عليه، نوعاً من رد الجميل للشعب الصيني العظيم لمساعدته لسورية في إعادة تأهيل البنى التحتية التي دمرتها الحرب.
وأنا على ثقة تامة بأن القرارات الصارمة والقيادة الصحيحة والإجراءات السريعة والحازمة والسلوك المنفتح والشفاف والمسؤول من جانب القيادة الصينية سيثمر قريباً عن تحقيق الصين النصر في الحرب ضد فيروس كورونا الجديد.
بسام درويش
(الأول في اليمين: بسام درويش)
نحن ندعو لكم كل يوم، ونأمل أن تتجاوز الصين محنتها، وسورية تقف معكم ونحن معكم.
في محنتكم، رأينا كيف وقف الشعب الصيني والحكومة الصينية صفآ واحدا لمواجهة المرض وكيف استطاعت الصين بناء مشفى ضخما خلال عشرة أيام. نحن واثقون بأنكم ستقضون على المرض، والعالم كله يقف مندهشآ من أدائكم ووقوفكم صفأ واحدا لمواجهة كورونا. وهذا الفيروس سيقضى عليه خلال فترة وجيزة، أعتقد أنه خلال شهر من اليوم سوف ينتهي هذا الفيروس، وذلك بحكمة القيادة الصينية وشعبها، وستتعافى الصين وتعود أقوى مما كانت
وهذا الفيروس لن يؤثر على الاقتصاد الصيني، أنتم شعب متطور ومتقدم وتسعون للأفضل دائمآ، هذا الفيروس وكثير من الأمراض تأت بالشتاء، وتحتاج إلى تعاون دائم بين الشعب والحكومة للقضاء عليها. ونحن واثقون تمامآ أنه سيقضى عليه، من قبلكم، وانتم بعد هذا الفيروس سيصبح لديكم تجربة كبيرة في كيفية مواجهة الأزمات، وسيتعلم العالم منكم كيف تواجهون المخاطر.
نتمنى لكم كل الخير!
أديب توامي
(اليسار: أديب توامي)