وفد الإعلام الكويتي يزور مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية

الناشر:汪倩

تاريخ النشر:
2019-12-19

في يوم 18 من ديسمبر، استضاف مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية (المشار إليه فيما يلي باسم "المركز") وفداً إعلامياً كويتياً في حرم هونغكو بجامعة شنغهاي للدراسات الدولية. يتكون الوفد من 10 ممثلين عن صحيفة الأنباء الكويتية. حضر الجلسة كل من أ. د. تشو ويليه مدير لجنة الخبراء للمركز، وأ. د. وانغ يويونغ نائب مدير المركز، وأ. د. دينغ جون نائب رئيس جمعية شنغهاي الإسلامية، وأستاذ في معهد دراسات الشرق الأوسط بالجامعة،وأ. د. باو تشنغتشانغ أستاذ مشارك ومدير مساعد لمعهد دراسات الشرق الأوسط بالجامعة وأجروا نقاشات متعمقة مع الوفد الإعلامي الكويتي حول العلاقات الصينية الكويتية والتعاون بين الجانبين في إطار مدينة الحرير والجزر الخمسة والوضع في الخليج والتعاون الإعلامي الصيني الكويتي.

في البداية، قدمأ. د. تشو ويليه عملية تطور المركز و"المنصات الرئيسية الأربعة" التي يعمل على بناءها المركز. قال أ. د. تشو إن المركز قد أقام عشر دورات دراسية للمسؤولين العرب ودورتين من المنتدى الصيني العربي للإصلاح والتنمية منذ إنشائه قبل عامين حيث حضرها  كثير من الرؤساء السابقين العرب مثل رئيس الوزراء المصري السابق ورئيس البرلمان السوداني السابق، فضلاً عن استضافة العديد من الوفود والعلماء الزائرين. أشار أ. د. تشو إلى أن الصين تولي دائمًا أهمية بدور الكويت وتأثيرها الإيجابي في منطقة الخليج معربا عن أمله في توقيع اتفاقيات التجارة الحرة بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي في المستقبل. وأضاف أن الصين صديق وشريك جيد للكويت، وهو يشجع وسائل الإعلام للجانبين على نشر صور موضوعية وإيجابية للآخر.

قدم أ. د. وانغ يويونغ إنجازات التي حصلت عليها مبادرة "الحزام والطريق" في السنوات الست الماضية، وهذا أيضًا رد لاهتمامات الجانب الكويتي. وأشار إلى أن مبادرة "الحزام والطريق" قد حققت الآن "أربعة تحولات" ، أي التحول من التعاون الثنائي إلى التعاون العالمي، والتحول من بناء الممرات الاقتصادية إلى تنفيذ المشاريع المادية، والتحول من مجال البنية التحتية إلى مجالات تعاون متنوعة والتحول من التنمية الاقتصادية إلى خدمة بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية. قال أ. د. وانغ إنه يتعين على الصين والكويت تعزيز التبادلات الثقافية والتعاون التعليمي، ومن المأمول أن توقع جامعة شنغهاي للدراسات الدولية وجامعة الكويت اتفاقية تعاون في المستقبل، وتشجع الكويت على إنشاء قسم اللغة الصينية في جامعاتها.

شرحأ. د. دينغ جون قضية الأمن في مشروع "الحزام والطريق" الذي يهتم به الوفد الكويتي، حيث قال إن العلاقة بين الأمن والتنمية هي علاقة جدلية وموحدة، والشرط الأساسي الهام لإنجازات الصين التنموية الكبرى هو الاستقرار والأمن. أضاف أن منتدى الأمن الأول للشرق الأوسط عقد في بكين منذ وقت قصير حيث تدعو الصين إلى مفهوم أمني جديد المتمثل في الأمن المشترك والشامل والمستدام عبر التعاون بين دول العالم من ثم بناء هيكل أمني إقليمي مستدام جديد.

أكدأ. د. باو تشنغتشانغ أن تحسين وتعزيز شعور الشباب بالكسب مهم جدا في تنمية البلاد. أخذ أ. د. باو تشنغتشانغ طريقة الدفع الإلكتروني في الصين كمثال لإظهار أن الشباب يشعرون بفوائد ملموسة من الإصلاح والتنمية في البلاد الأمر الذي منع فكرة الإرهاب من التكاثر. أضاف أ. د. باو أن جيل الشباب هو المفتاح لتنمية البلاد، والتنمية والأمن متكاملا.

اهتم الوفد كثيرا بالتعاون بين البلدين في مشروع "مدينة الحرير والجزر الخمسة". أعرب رئيس تحرير جريدة الأنباء الكويتية يوسف المرزوق عن أمله في أن يتحقق تشريع سن القانون والنظام الخاصين بالمشروع تحت قيادة الحكومة الكويتية الجديدة، الأمر الذي يتطلب تعاون ومساعدة الصين. قال مدير إدارة التحرير محمد الحسيني إن "مدينة الحرير" تقع في موقع استراتيجي مهم وستصبح ركيزة اقتصادية جديدة للكويت آملا في جذب الاستثمارات الصينية. بالإضافة إلى ذلك، طرح الوفد أسئلة حول مبادرة "الحزام والطريق" والتحديات التي تواجهها، والتعاون بين المركز ومراكز الأبحاث الأخرى وتعلم اللغة العربية للدارسين الصينيين. قال عدنان الراشد نائب رئيس التحرير إن وسائل الإعلام الكويتية ستزيد من جهودها لنشر الثقافة والسياحة الصينية والعمل من أجل نشر صورة حقيقية وإيجابية للصين.

في بداية الجلسة، شاهد الوفد الفيديو الترويجي للمركز. وبعدها، قدم الجانب الصيني كتاب "قراءة حول الموضوعات الأساسية في أفكار شي جين بينغ عن الاشتراكية ذات الخصائص الصينية لعصر جديد"، وكتاب " شي جين بينغ يروي القصص" وعمل الخط الصيني " تبقى الصداقة الصينية الكويتية إلى الأبد وتتقدم معا إلى الأمام" كهدية للوفد الكويتي.