في صباح اليوم الثالث عشر من سبتمبر، استضاف مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية (المشار إليه فيما يلي باسم "المركز") الوفد الإعلامي الجزائري في مركز التعليم الدولي في حرم سونغ جيانغ بجامعة شنغهاي للدراسات الدولية حيث تبادل الممثلون الأربعة عشر من 12 وسيلة إعلامية جزائرية رئيسية بترأس رئيس جمعية الصداقة الصينية الجزائرية الدكتور إسماعيل دبش وجهات النظر مع الباحثين في المركز والطلبة في قسم اللغة العربية.
زار الوفد أولا معرض الصور للمركز حيث تعرفوا على عمليات تطور المركز و"المنصات الرئيسية الأربعة" له. أعرب ممثلو وسائل الإعلام الجزائرية عن تقديرهم وشكرهم على ما بذله المركز من الجهود لتعزيز التواصلات الودية بين الصين والدول العربية، آملين أن يواصل المركز لعب دوره كمنصة فكرية ويسهم في تعزيز الصداقة والتعاون بين الجانبين.
خلال الجلسة، قام الدكتور وانغ قوانغدا الأمين العام لمجلس الإدارة للمركز والمدير التنفيذي له بتقديم الإنجازات والخبرات خلال السبعين عاماً منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية إلى جانب التوقعات نحو المستقبل. قال الدكتور وانغ إن الاقتصاد الصيني قد تحول من التنمية السريعة إلى التنمية عالية الجودة وتطبق الصين الآن المفاهيم التنموية الجديدة المتمثلة في "الابتكار والتناسق والخضراء والانفتاح والتقاسم"، وتسعى جاهدة لتحقيق الأهداف المتوقعة عند حلول "الذكريين المؤويتين"، وقد خلقت مبادرة "الحزام والطريق" فرصًا جديدة لتنمية البلدان على طول الحزام والطريق بالإضافة إلى تأثيرات التوتر التجاري الصيني الأمريكي على التعاون الصيني العربي. استعرضت الدكتورة تشن يويانغ العلاقات الودية بين الصين والجزائر مركزة على التعاون بين الصين والجزائر في مجال البنية التحتية. كما قدمت الدكتورة ابتسام محمد عبد العامري الأستاذة الزائرة للمركز ومديرة مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية بجامعة بغداد في العراق، مبادرة "الحزام والطريق" ومنتدى التعاون الصيني العربي للوفد من منظور أكاديمي عربي.
في حلقة التبادل، طرح الإعلاميون الجزائريون الأسئلة بشكل نشط وأعربوا عن آرائهم حول القضايا التي تهمهم وقالوا إنهم يتوقعون المزيد من التبادلات والتعاون بين الجانبين في مجالات الثقافة والتعليم والعلم والإعلام. يأمل الدكتور إسماعيل دبش في تعزيز التبادلات الأكاديمية مع المركز وعقد ندوة مشتركة حول العلاقات الصينية الجزائرية. وتأمل السيدة أمينة دبش رئيسة صحيفة الشعب أن تتاح لها المزيد من الفرص لمعرفة المزيد من تجربة التنمية الصينية ومعرفة كيفية وضع خطط تنموية متوسطة وطويلة الأجل. وقال السيد كريم مراسل التلفزيون الوطني إنه متفائل بشأن التوتر التجاري بين الصين والولايات المتحدة ويعتقد أن الصين والولايات المتحدة سيتوصلان إلى اتفاق نهائي بعد التشاور. تأمل السيدة سيفتا رئيسة تحرير الصحيفة المغاربية، أن تنشئ الصين مركزاً ثقافياً في الجزائر للقيام بتدريس اللغة الصينية.
وبالإضافة إلى ذلك، تعلم الإعلاميون فن الخط الصيني وأعجبوا بأغنية- "الحياة" التي عرضها الطلبان وانغ تشي مينغ وتشنغ تينغ يوي من قسم اللغة العربية، وذلك في أجواء يسودها السلام والمودة، وعرب الإعلاميون عن حبهم االكبير للثقافة الصينية التقليدية.