في الفترة ما بين يوم 18 أكتوبر إلى 27 أكتوبر، أقيمت الدورة الدراسية التاسعة للمسؤولين العرب بمركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية في حرم سونغ جيانغ بجامعة شنغهاي للدراسات الدولية. تشكلت هذه الدورة الدراسية من 29 مسؤولا من مختلف قطاعات الحكومة السورية.
في صباح يوم 9 أكتوبر، حضر مراسم الافتتاح كل من أ.د/ لي يانسونغ رئيس جامعة شنغهاي للدراسات الدولية، والمبعوث الصيني الخاص للقضية السورية شيه شياويان، ود. ثريا إدلبي نائبة رئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي السورية. قام أ.د/ وانغ قوانغدا سكرتير عام مجلس إدارة المركز والمدير التنفيذي له بتقديم مراسم افتتاح الدورة الدراسية.
في البداية قدّم رئيس الجامعة لي يانسونغ بكلمة ترحيب حيث ذكر أن المركز قد عقد بنجاح تسع دورات دراسية للمسؤولين العرب منذ إنشائه قبل عامين، وهذه هي المرة الثالثة التي ينظم فيها المركز دورة دراسية للمسؤولين السوريين. وتضرب الصداقة الصينية السورية بجذورها إلى أعماق التاريخ، وما زال الجانبان اليوم شريكين للتشارك في بناء "الحزام والطريق" على أساس المنفعة المتبادلة والفوز المشترك.
رحب المبعوث الصيني الخاص للقضية السورية شيه شياويان نيابة عن وزارة الخارجية الصينية بالمشاركين وشكر جامعة شنغهاي للدراسات الدولية والمركز على جهودهم الكبيرة لإنجاح هذه الدورة. وأشار إلى أن سوريا كانت واحدة من أوائل الدول العربية التي أقامت علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية، وعلى الرغم من الاضطرابات في سوريا في السنوات الأخيرة، فلم تتغير الصداقة الصينية السورية. فيما يتعلق بالقضية السورية، التزمت الصين دائمًا بحل سياسي وشجعت على التشاور والتفاوض بين الأطراف المعنية. ستواصل الصين دعمها القوي للجانب السوري في حماية السيادة الوطنية واستقلالها ووحدة أراضيها، وتدعم حق الشعب السوري في تقرير مصير بلدهم ومستقبله، كما سوف تواصل تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين داخل سوريا وخارجها.
أعرب د. ثريا أدلبي نائبة رئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي السورية عن شكرها الجزيل لوزارة الخارجية الصينية ووزارة التربية والتعليم الصينية وحكومة بلدية شنغهاي وجامعة شنغهاي للدراسات الدولية. شكرت الحكومة الصينية على دعمها لسيادة سوريا ووحدة أراضيها، وأضافت أن الصين ستكون واحدة من أهم شركاء سوريا الدوليين في المرحلة القادمة أي مرحلة إعادة الإعمار. التقت استراتيجية الرئيس بشار أسد التي تقوم على التوجه شرقاً مع المبادرة الصينية "الحزام والطريق"، وسيتعاون الجانبان في مجال بناء البنية التحتية في المستقبل.
خلال الدورة الدراسية التي استمرت عشرة أيام، أجرى المشاركون جلسات مختلفة حول موضوعي الإصلاح والتنمية. كما قام المشاركون بزيارات ميدانية إلى معرض شنغهاي للتخطيط الحضري ومجموعة شنغهاي للكهرباء والممر العلمي والتكنولوجي G60 ومدينة يانغتشو.