مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية يقيم مراسم افتتاح الدورة الدراسية الثامنة للمسؤولين العرب

الناشر:汪倩

تاريخ النشر:
2019-09-18

أقيمت مراسم افتتاح الدورة الدراسية الثامنة للمسؤولين العرب بمركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية صباح اليوم السابع عشر من سبتمبر في حرم سونغ جيانغ بجامعة شنغهاي للدراسات الدولية. تشكلت هذه الدورة الدراسية من 18 مسؤولا من مختلف قطاعات جامعة الدول العربية.

حضر مراسم الافتتاح كل من أ.د/ تشا مينغجيان نائب رئيس جامعة شنغهاي للدراسات الدولية، ود.م أحمد مصطفى فهمي مدير إدارة المؤتمرات وشؤون المقر لجامعة الدول العربية، ولي تشنغون سفير شؤون منتدى التعاون الصيني العربي بوزارة الخارجية الصينية ورئيس مجلس الإدارة لمركز الدارسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية.

في البداية قدّم نائب رئيس الجامعة تشا مينغجيان بكلمة ترحيب حيث استعرض الانجازات التعاونية الثنائيبة في المجالات المختلفة منذ تأسيس العلاقة الرسمية بين الصين وجامعة الدول العربية في عام 1956، وأشار إلى أن جامعة الدول العربية ستلعب دورا رائدا وأهم في حل الشؤون المحلية، كما ستستمر الصين في تطوير العلاقات العامة بين الصين والدول العربية والتعاون الجماعي  بينهما عبر جامعة الدول العربية. قد أقام مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية سبع دورات دراسية لكبار المسؤولين ودروة حزبية صينية عربية بنجاح حتى الآن حيث شارك فيها 220 من كبار المسؤولين من الدول العربية. كما لعب المركز دورًا مهمًا وقد أحرز إنجازات مثمرة في تعزيز التبادلات والتعاون بين الصين والدول العربية في مجالات الحكم  والإدارة والإصلاح والتنمية. كما ذكر تشا على وجه الخصوص أن هذا العام يصادف الذكرى السبعين لتأسيس الجامعة فترحب الجامعة بضيوفنا العرب لزيارتها والتعرف عليها. وستواصل جامعة شنغهاي للدراسات الدولية توظيف مزاياها في تأهيل كفاءات اللغات الأجنبية لسد حاجة التطور الوطني في العصر الجديد بصفتها الجهاز المنظم لمركز الدراسات الصيني العربي للاصلاح والتنمية، وتبذل جهودًا ناشطة وتساهم في التبادلات الإنسانية بين الصين ودول العالم بما فيها الدول العربية.

أعرب د.م أحمد مصطفى فهمي مدير إدارة المؤتمرات وشؤون المقر لجامعة الدول العربية عن شكره العميق لوزارة الخارجية الصينية ووزارة التربية والتعليم الصينية وحكومة بلدية شنغهاي وجامعة شنغهاي للدراسات الدولية. وأشار إلى أن منتدى التعاون الصيني العربي الذي أطلق في عام 2004 يلعب دورا مهما في تعزيز العلاقات الصينية العربية. وفي ظل الآليات المتعددة للمنتدى، توصل الجانبان إلى المزيد من التوافقات الفكرية بما فيها التأييد الصيني الثابت للقضايا العربية خاصة القضية الفلسطينية. وأشار المدير إلى أن الدول العربية ترغب في دراسة خبرات الإصلاح والانفتاح الصينية ونقلها وعبّر عن أمله في أن يتعلم الجانبان بعضهما بعضا من خلال هذه الدورة الدراسية ويتشاركان في تطوير العلاقات الصينية العربية.

رحب السيد لي تشنغون سفير شؤون منتدى التعاون الصيني العربي بوزارة الخارجية الصينية ورئيس مجلس الإدارة لمركز الدارسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية بوصول المشاركين نيابة عن وزارة الخارجية وأعرب عن شكره على المجهودات الكبيرة التي بذلته جامعة شنغهاي للدراسات الدولية ومركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية. أشار إلى أن الصين والدول العربية تدخل المرحلة المهمة  لتطوراتهما وتتحمل المهمات المشتركة في نهضة الأمة وازدهار الوطن. ويشهد العالم الآن تغيرات كبيرة لا مثيل لها في مئات السنوات الماضية، فمن المهم أن نختار طريق التنمية الذي يتماشي مع الظروف الوطنية من أجل مواجهة الفرص والتحديات لا مثيل لها سابقا. وستستمر الصين في دعم الدول العربية في اختيار طرقها التنمية الخاصة والتمسك بموقف التأييد العادل للقضية الفلسطينية. ويضيف إلى أن الإصلاح والانفتاح هو الخيار الصحيح لمواجهة التحديات بالنسبة إلى الجانبين في ظل الظروف الجديدة، وترغب الصين في المناقشة مع أصدقائنا العرب بشكل شامل عن فكرة الإصلاح والانفتاح وطريقها وسياستها، حتى نتعلم بعضنا بعضا. وبالنسبة إلى المركز، هذه هي المرة الأولى التي يستقبل فيها بعثة من جامعة الدول العربية ويتبادل معهم وجها لوجه، مما سيساعد على تعميق التعرف وتقوية الصداقة وتحسين التعاون.

خلال الدورة الدراسية التي ستستمر عشرة أيام، سيتبادل المشاركون وجهات النظر مع الخبراء والباحثين الصينيين القضايا حول التجربة الأساسية لسياسة الصين في الإصلاح والانفتاح على مدى 40 عامًا، ودبلوماسية الدولة الكبيرة ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد، والتشارك الصيني العربي في بناء "الحزام والطريق" وسيحلل الخبراء فكرة التمنية الصينية وطريقها عبر نموذج منطقة بودونغ الجديدة التي تعد مثالا على التنمية الاقتصادية السريعة في الصين. علاوة على ذلك، رتب المركز مجموعة متنوعة من الزيارات الميدانية والأنشطة المختلفة آملا أن المشاركين يرون الإنجازات التنموية للإصلاح والانفتاح في الصين ويستكشفون أساليب التعاون الصيني العربي في الإصلاح والتنمية من خلال التطبيقات.

وقام أ.د/ وانغ قوانغدا سكرتير عام مجلس إدارة المركز والمدير التنفيذي له بتقديم مراسم افتتاح الدورة الدراسية.