بكين 2 نوفمبر 2024 (شينخوا) أزالت الصين جميع القيود المفروضة على وصول المستثمرين الأجانب إلى سوق القطاع التصنيعي، مما يمثل خطوة بارزة يخطو بها ثاني أكبر اقتصاد في العالم في وسط جهوده لفتح أبوابه على نطاق أوسع.
هذا وأصبحت النسخة الجديدة من القائمة السلبية الوطنية للاستثمار الأجنبي سارية ابتداء من يوم الجمعة الماضي، حيث ألغت البلاد البندين المتبقيين المتعلقين بالتصنيع من النسخة السابقة.
وتم تخفيض عدد البنود المدرجة في أحدث قائمة سلبية، والتي تحدد المجالات المحظورة للمستثمرين الأجانب، إلى 29.
ورفعت قائمة سلبية أخرى مطبقة في مناطق التجارة الحرة في البلاد، والتي تعد رائدة في ممارسات الانفتاح، جميع القيود على الاستثمار الأجنبي في التصنيع في عام 2021.
وبحسب مؤسسة بحثية تابعة للجنة الوطنية للتنمية والإصلاح، أعلى هيئة للتخطيط الاقتصادي بالصين، فإن القائمة السلبية الوطنية الجديدة تظهر أن القطاع التصنيعي في الصين قد وصل إلى مستوى رائد عالميا من حيث الانفتاح، إذ تفرض معظم الدول النامية قيودا على الاستثمار الأجنبي عند دخوله إلى هذا القطاع، وحتى بعض الاقتصادات المتقدمة لا تزال تحتفظ بقيود محددة على الاستثمار الأجنبي في هذا القطاع.
وبالنسبة للصين، فيعد قطاع التصنيع من الدفعة الأولى من القطاعات التي تفتح أمام المستثمرين الأجانب، كما أنه القطاع الأكثر تنافسية والأكثر تنسيقا من حيث التقسيم الصناعي العالمي للعمالة.
هذا وتجاوزت القيمة المضافة لقطاع التصنيع في الصين نظيرتها في الولايات المتحدة للمرة الأولى في عام 2010، وشكلت حوالي 30 في المائة من الإجمالي العالمي في عام 2023، مما يجعل البلاد أكبر مصنع في العالم لمدة 14 عاما متتاليا.
وشهدت البلاد نموا مطردا في الاستثمار الأجنبي في قطاع الصناعات فائقة التكنولوجيا في السنوات الأخيرة. وفي الأشهر التسعة الأولى من هذا العام، شهد قطاع تصنيع المعدات الطبية والأدوات، وكذلك قطاع تصنيع الكمبيوتر والمعدات المكتبية، ارتفاعا في الاستخدام الفعلي للاستثمارات الأجنبية بنسبة 57.3 في المائة و29.2 في المائة على أساس سنوي على التوالي.
ووفقا لمسح أجراه المجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية في الربع الثالث من هذا العام وشمل أكثر من 400 شركة أجنبية، فإن حوالي نصف الشركات الأجنبية التي شملها المسح ترى أن جاذبية السوق الصينية للاستثمار الأجنبي أصبحت أقوى، وأن 20 في المائة من الشركات التي شملها المسح تخطط لزيادة استثماراتها فى الصين.
كما تعهد الرئيس التنفيذي لشركة أبل تيم كوك يوم الأربعاء الماضي بزيادة استثمارات شركته في الصين خلال زيارته لبكين.