اليزيدي وتوحتوح يمثلان “الأحرار” في الدورة الدراسية للأحزاب في الصين

الناشر:李雪婷

تاريخ النشر:
2019-07-08


شارك التجمع الوطني للأحرار في الدورة الدراسية الأولى للأحزاب السياسية بين الصين والدول العربية، المنعقدة بشانغهاي الصينية، بمشاركة 18 مندوبا من أحزاب سياسية من المغرب ومصر وفلسطين ولبنان وتونس.

ومثل التجمع الوطني للأحرار عضو المكتب السياسي عبد الرحمان اليزيدي، ومحمادي توحتوح، رئيس المنظمة الجهوية للشبيبة التجمعية بجهة الشرق.

وأبرز اليزيدي، في كلمة له، عمق العلاقات الدبلوماسية المغربية الصينية، مذكرا برحلة الرحالة المغربي إبن بطوطة، الذي وصل إلى الصين سنة 1345 ميلادية وانبهر بحرفية ومهارة الصينيين في صناعة الحرير والخزف وأعجب بفوائد استخدام النقود الورقية، وقام بوصف عملية صناعة السفن الكبيرة في مدينة غوانغتشو.

أما في العصر الحديث، يضيف اليزيدي، فقد تأسست العلاقات الدبلوماسية بين المغرب والصين في نونبر 1958، وكان المغرب بذلك ثاني دولة عربية وإفريقية تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين، وفي عام 1975 أرسلت الصين أول فريق طبي إلى المغرب، ثم في عام 2009 تم إنشاء أول معهد كونفوشيوس في المغرب بجامعة محمد الخامس بالرباط.

ونوّه اليزيدي بحجم المبادلات التجارية بين البلدين، التي بلغت مستوى جيدا في السنوات الأخيرة، خاصة بعد توقيع جلالة الملك محمد السادس والرئيس شي جين بينغ على بيان مشترك حول رفع مستوى العلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية في ماي 2016 خلال زيارة الدولة التي قام بها جلالته إلى الصين، وفي نفس السنة قرر المغرب إعفاء المواطنين الصينيين من التأشيرة المسبقة للدخول إلى الأراضي المغربية.

وكنتيجة طبيعية لهذا التطور، يؤكد اليزيدي، وقع البلدان سنة 2017 على مذكرة تفاهم بشأن مبادرة الحزام والطريق مما أعطى إطارا قويا لتطوير التعاون في مختلف المجالات من أجل تحقيق أهداف هذه المبادرة.

ويرى اليزيدي أن هذا التكامل من شأنه أن يدفع البلدين إلى العمل على تطوير تعاونهما في ميادين متعددة.

وقال توحتوح، إن البرنامج الحافل للدورة الدراسية كان فرصة للتجمع الوطني للأحرار للاطلاع، عبر العروض التي قدمها أطر الحزب الشيوعي الصيني، على مراحل التحول والنموذج الرائد للحزب الشيوعي الصيني وبرنامجه على مدى سنوات.

كما كانت الزيارات الميدانية، يضيف توحتوح، فرصة للوقوف عن قرب على البرامج، التي شكل تنفيذها، تحولا كبيرا في حياة ساكنة المناطق القروية.

وتابع قائلا : “عشنا عن قرب تجربة نموذجية يمكن أن تشكل مثالا لما نرغب فيه في المغرب، حيث خلقت برامج الحزب وبدعم من الحكومة ارتياحا لدى الساكنة، بعد كل الإنجازات الحافلة”.

وأوضح توحتوح أن ممثلا التجمع الوطني للأحرار، من جهتهما، قدما لمحة عن تجربة الحزب ومشروعه السياسي”مسار الثقة”، والذي يسعى من خلاله خلق تحول كبير على مستوى العمل السياسي ومساهمة قوية منه في النموذج التنموي الجديد.

ولفت توحتوح إلى أن برنامج الزيارة كان غنياً بالأنشطة، بما فيها محاضرات أطرها أطر الحزب الشيوعي الصيني، استعرضوا خلالها مجموعة من مراحل تاريخ الصين وثقافتها، وصولا إلى تأسيس الحزب الشيوعي الذي كان سببا للتحول الذي عرفته الصين على المستويات الاقتصادية والسياسية والصناعية.

كما ضم البرنامج زيارة ميدانية لمجموعة من القرى، لإبراز عملهم في ميدان تنمية المناطق الريفية، إذ عملوا بجد لمحاربة التفاوتات الاجتماعية، وساهموا في تنمية هذه المناطق، كما تمت زيارة مجموعة من الوحدات الإنتاجية للصناعات الغذائية وغيرها من المصانع الموجهة لساكنة العالم القروي.

ويذكر أن الدورة الدراسية التي تحمل عنوان “البناء المشترك الصيني والعربي للحزام والطريق: مسؤولية الأحزاب السياسية”، ينظمها مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية الذي تم تأسيسه في أبريل 2017 ومقره في جامعة شانغهاي للدراسات الدولية.

هذا قدم ممثلا التجمع الوطني للأحرار لجيانغ فنغ، أمين لجنة الحزب الشيوعي لجامعة للدراسات الدولية والرئيس الفخري للجنة إدارة مركز الدراسات العربي للإصلاح والتنمية، هدية باسم الحزب.