مركز الدراسات الصيني العربي للاصلاح والتنمية يقيم مراسم افتتاح الدورة الدراسية السابعة للمسؤولين السوريين

الناشر:李雪婷

تاريخ النشر:
2019-06-13

أقيمت مراسم افتتاح الدورة الدراسية السابعة للمسؤولين العرب بمركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية صباح اليوم الثالث عشر من يونيو في حرم سونغ جيانغ بجامعة شنغهاي للدراسات الدولية. تكونت هذه الدورة الدراسية من 35 مسؤولا سوريا من مختلف قطاعات حكومة سوريا.

حضر مراسم الافتتاح كل من أ.د/ لي يانسونغ رئيس جامعة شنغهاي للدراسات الدولية ورئيس مجلس إدارة مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية، ود.م محمد يسار عابدين مدير عام الشركة العامة للدراسات والاستشارات الفنية بوزارة الأشغال العامة والإسكان السورية، ونائب مدير لجنة التعليم في حكومة بلدية شنغهاي لي يونغتشي، ورئيس قسم التبادل الدولي للجنة التعليم في حكومة بلدية شنغهاي يانغ ويرن ومسؤول إدارة غربي آسيا وشمالي إفريقيا في وزارة الخارجية تشن تايتشنغ وممثلي الأساتذة والطلبة في قسم اللغة العربية بالجامعة. وقام أ.د/ وانغ قوانغدا سكرتير عام مجلس إدارة المركز والمدير التنفيذي له بتقديم مراسم افتتاح الدورة الدراسية.

في البداية تقدّم رئيس الجامعة لي يانسونغ بكلمة ترحيب حيث استعرض الصداقة بين الصين وسوريا على طريق الحرير القديم، وأشار إلى أن البلدين شريكان يسعيان وراء المنفعة المتبادلة والفوز المشترك في عملية التشارك في بناء "الحزام والطريق". وقال رئيس الجامعة لي إن قضية إعادة الإعمار هي قضية تنموية، حيث تهدف هذه الدورة الدراسية  إلى بناء منصة حوار للتبادلات بين البلدين حول الإصلاح والانفتاح والبناء الاقتصادي. قد أقام مركز الدراسات الصيني العربي للاصلاح والتنمية ست دورات دراسية بنجاح حتى الآن، وشارك فيها 167  كبار المسؤولين من الدول العربية، كما لعب المركز دورًا مهمًا وقد أحرز إنجازات مثمرة في تعزيز التبادلات والتعاون بين الصين والدول العربية في مجالات الحكم  والإدارة والإصلاح والتنمية. كما ذكر لي على وجه الخصوص أن المركز أقام  الدورة الدراسية الرابعة للمسؤولين العرب في مايو من العام الماضي تحت شعار "إعادة إعمار سوريا وتنميتها" حيث شارك 11 مسؤولا سوريا فيها برئاسة معاون وزير الكهرباء السوري المهندس نضال قرموشة. ستواصل جامعة شنغهاي للدراسات الدولية توظيف مزاياها في تأهيل كفاءات اللغات الأجنبية والبحوث الإقليمية بصفتها الجهاز المنظم لمركز الدراسات الصيني العربي للاصلاح والتنمية، وتبذل جهودًا نشطة لتنمية العلاقات الصينية العربية  وخاصة العلاقات الصينية السورية.

أعرب د.م محمد يسار عابدين عن شكره العميق لوزارة الخارجية الصينية ووزارة التعليم الصينية وحكومة بلدية شنغهاي وجامعة شنغهاي للدراسات الدولية. وأشار إلى أن العلاقات بين البلدين بنيت على أساس الاحترام المتبادل والمنفعة المشتركة، وشكر الشعب السوري علىدعم الصين لسيادة سورية ووحدة أراضيها، إن الصين أحد أهم الشركاء الدوليين لسوريا. في السنوات الأخيرة، تنوعت العلاقات بين البلدين لتشمل كافة الجوانب السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، بحيث أن إقامة الدورة الدراسية للمسؤولين السوريين مثال واضح عن مدى التعاون بين البلدين. وعبر المدير عن أمله في أن  تكون الصين أهم المشاركين في إعادة بناء وإعمار سوريا مؤكدا على استعداد سوريا لإقامة التعاون مع الشركات الصينية في إطار مبادرة "الحزام والطرييق".

رحب لي يونغتشي  نائب مدير لجنة التعليم في حكومة بلدية شنغهاي بوصول المشاركين نيابة عن اللجنة وأعرب عن شكره على المجهودات الكبيرة التي بذلته جامعة شنغهاي للدراسات الدولية ومركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية. وأكد أن الصين تؤيد بحزم الحل السياسي للأزمة السورية وتصر على إجراء الحوار والمفاوضات انطلاقا من المصالح الأساسية للشعب السوري، إن مدينة شنغهاي باعتبارها قائدة للإصلاح والانفتاح في الصين ورائدة في الابتكار والتنمية، تعمل بنشاط على تعزيز التبادلات والتعاون مع البلدان والمناطق على طول "الحزام والطريق"، وتتخذ مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية كمنصة لدمج الموارد المختلفة وتدفع به التبادلات الأكاديمية والثقافية بين الصين والدول العربية، وتعزيز التواصل بين الأفراد والمساهمة في تعزيز التقارب بين الشعبين. ستواصل لجنة التعليم ببلدية شنغهاي كالسابق إيلاء اهتمامه بتطوير المركز، وتقديم الدعم له، والسعي لتقديم مساهمات أكبر في تعزيز التبادلات الثقافية الصينية العربية وتعميق التفاهم المتبادل بين الثقافتين الصينية والعربية.

خلال الدورة الدراسية الذي سيستمر عشرة أيام، سيتبادل المشاركون و الخبراء والباحثون الصينيون الآراء حول التجربة الصينية الأساسية في الاصلاح والانفتاح على مدى 40 عامًا، ودبلوماسية الدولة الكبيرة ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد، والتشارك في بناء "الحزام والطريق" وتجربة الشركات الصينية في بناء مشروعات البنية التحتية في الخارج. علاوة على ذلك، رتب المركز مجموعة متنوعة من الزيارات الميدانية والأنشطة المختلفة آملا أن المشاركين يشهدون الإنجازات التنموية للإصلاح والانفتاح في الصين ويستكشفون فرص التعاون الصيني السوري في الإصلاح والتنمية.