تونس 3 مايو 2019 (شينخوا) قام الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، اليوم (الجمعة) بوضع حجر الأساس لبناء الأكاديمية الدبلوماسية بتونس بتمويل صيني.
ويتزامن ذلك مع الاحتفال باليوم الوطني للدبلوماسية، وبالذكرى الـ55 لإقامة العلاقات الدبلوماسية التونسية الصينية.
وجرى وضع حجر الأساس، بحضور عدد من أعضاء الحكومة التونسية، منهم وزير الخارجية خميس الجهيناوي، إلى جانب سفير الصين لدى تونس وانغ وين بين.
واطلع الرئيس التونسي على رسوم وبيانات مختلف مكونات هذا المشروع، وعلى مجسم للمبنى الجديد للأكاديمية التي ستعوض المعهد الدبلوماسي للتكوين والدراسات.
وقال وزير الخارجية التونسي في تصريحات للصحفيين، إن هذا المشروع سيُقام على مساحة تقدر بـ 16 ألف متر مربع، حيث ستنطلق أعماله في بداية شهر يوليو القادم، وذلك بدعم وتمويل من الأصدقاء الصينيين.
واعتبر أن هذا المشروع هو دليل إضافي على عراقة وثراء التعاون التونسي الصيني.
وأوضح أن الأكاديمية الديبلوماسية التي ستتولى الصين بناءها وإنشاءها وتأثيثها ستكون منصة لتكوين الدبلوماسيين التونسيين تكوينا عصريا، إضافة الى تكوين الإطارات العليا التونسية ودبلوماسيين من افريقيا ومن المنطقة المتوسطية.
وأشار إلى أنالعمل والتعاون مع الصين سيتواصل ليكون مشروع الأكاديمية الدبلوماسية والذي تطلعت إليه أجيال سابقة من الديبلوماسيين التونسيين نافذة للإطارات التونسية وللدبلوماسيين والجامعات التونسية للتعرف أكثر على الواقع في آسيا وما يتم انجازه في الصين تحديدا.
من جهته، اعتبر سفير الصين لدى تونس أن إعطاء إشارة انطلاق أعمال بناء مقر الأكاديمية الديبلوماسية في يوم 3 مايو الموافق لليوم الوطني الديبلوماسية التونسية يحمل معاني عميقة، كما أنه مناسبة لتحية مجمل الدبلوماسيين التونسيين وللتعبير عن التقدير الكبير للديبلوماسية التونسية.
وأعاد التذكير بإقامة العلاقات الديبلوماسية بين تونس والصين قبل 55 عاما، قائلا إنه منذ ذلك التاريخ فتحت صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين وأن التعاون الثنائي شهد تطورا هاما على مر السنوات .
وعدد في هذا السياق المشاريع التي أقيمت في تونس في إطار التعاون الثنائي .
وأكد في هذا السياق، أن تونس والصينستظلان شريكين، وأن الصداقة الصينية التونسية ستبقى ثابتة و دائمة.
وشدد في هذا الصدد على أن بلاده تدعم بقوة ترشح تونس لنيل مقعد في مجلس الأمن الدولي كعضو غير دائم للفترة 2020-2021 كما تدعم جهودها في مختلف المؤسسات الدولية والإقليمية.
يُشار إلى أن المهندس الصيني، سون شياو، كبير المصممين بمجموعة (أركبلس) الصينية العملاقة المتخصصة في التصميم والبحوث المعمارية ومقرها مدينة شانغهاي، هو الذي صمم مشروع بناء المبنى الجديد للأكاديمية الدبلوماسية بتونس.
ويُعتبر هذا المشروع، واحدا من سلسلة من مشاريع التعاون الدولي المقامة في إطار مبادرة الحزام والطريق والتي شاركت فيها مجموعة (أركبلس) في السنوات الأخيرة.
وقد تم في 6 فبراير 2018 التوقيع على اتفاقية تبادل الرسائل، التي تعهدت فيها الحكومة الصينية بتمويل وتشييد مشروع بناء المبنى الجديد للأكاديمية الدبلوماسية بتونس بما في ذلك بناء مرافق تعليمية، وتوفير ما يلزم من أثاث ومعدات مكتبية، فضلا عن معدات تدريس رقمية متعددة الوسائط، وإلخ.
وفي 8 مارس 2018، تم تسليم المشروع إلى مكتب شؤون التعاون الاقتصادي الدولي بوزارة التجارة الصينية للإشراف على تنظيمه وإدارته، علما وان توقيع اتفاقية بناء هذه الأكاديمية الديبلوماسية تم يوم 23 أغسطس 2018 .