التقى وزير الخارجية الصيني وانغ يي صحفيين صينيين وأجانب صباح اليوم في مؤتمر صحفي عقد على هامش الدورة الثانية للمجلس الوطني ال13 لنواب الشعب الصيني،وأجاب عن أسئلتهم بشأن أهم القضايا المحلية والدولية الساخنة، منها العلاقات الصينية-الأمريكية، الوضع في شبه الجزيرة الكورية، الحزام والطريق، قضية بحر الصين الجنوبي وغيرها من القضايا الساخنة الأخرى.
إن الصين وأمريكا تربحان بالتعاون وتخسران بالتخاصم لا تزال خبرة من المسلّمات.
ويمكن تلخيص الخبرات الماضية للعلاقات الصينية ـ الأمريكية إلى نقطة واحدة، ألا وهي أن البلدين تربحان بالتعاون وتخسران بالتخاصم. قد طرأت تغيرات كبيرة على الأوضاع الدولية والمحلية، غير أن هذه الخبرة لا تزال من المسلّمات التي تحتاج إلى الالتزام بها والحفاظ عليها، بما يبقى الجانبين بعيدا عن التشويش الخارجي.
وان التمادي في تضخيم المنافسة سيضيّق مجال التعاون، بينما التركيز على توسيع التعاون هو الذي يتفق مع المصلحة المشتركة للجانبين.
فك الارتباط مع الصين يعني فك الارتباط مع الفرص ومع المستقبل.
ما زلنا ننظر إلى مستقبل العلاقات الصينية الأمريكية بتوقعات ايجابية، ونعتقد أن البلدين لم ولن يتجهان إلى المواجهة، وإحياء عقلية الحرب الباردة أمر يعاكس تيار العصر ولا يحظى بدعم الناس.
دعا البعض إلى فك الارتباط بين الصين والولايات المتحدة، ولاشك أن ذلك أمر غير واقعي، لأن فك الارتباط مع الصين يعني فك الارتباط مع الفرص ومع المستقبل، وإلى حد ما فك الارتباط مع العالم.
ندعم الشركات والأفراد المعنية لاستخدام سلاح القانون للدفاع عن حقوقهم.
ان الإجراءات الأخيرة ضد الشركة الصينية المعنية والأفراد المعنية ليست قضية قضائية بحتة على الإطلاق، بل مضايقة سياسية متعمدة.
تدعم الصين الشركات والأفراد المعنية لاستخدام سلاح القانون للدفاع عن حقوقهم وعدم التصرف كـ الحملان الصامتة.
الحق سيحكم والعدالة لا تُهزم.
مفتاح سلام واستقرار بحر الصين الجنوبي في يد دول المنطقة.
يوجد مفتاح سلام واستقرار بحر الصين الجنوبي في يد دول المنطقة، ويجب عليها العمل سويا على وضع قواعد السلوك في بحر الصين الجنوبي والالتزام بها وتحمل المسؤولية.
مبادرة الحزام والطريق ليست فخ ديون،بل كعكة لمختلف الشعوب
ظلت مبادرة الحزام والطريق تلتزم بالمبدأ الذهبي المتمثل في التشاور والتعاون والمنفعة للجميع،وجلبت العديد من فرص التنمية لكافة الأطراف.
ليست مبادرة الحزام والطريق فخ ديون،بل كعكة لمختلف الشعوب،وليست أداة جيوسياسية،بل فرصة للتنمية المشتركة.
لم تكن الغطرسة من التقاليد الصينية يوما.
لم تكن الغطرسة من التقاليد الصينية يوما، ولم يكون التنمر على الضعفاء خيارنا أصلا.
ستصبح الصين أكثر قوة بكل تأكيد، لكنها لن تكون أكثر تشددا. فالصين تعتز باستقلاليتها، غير أنها لن تنفرد بالقرار، ومن الطبيعي أن تدافع عن حقوقها بحزم، لكنّها لن تسعي إلى الهيمنة.
على جميع الأطراف كسر لعنة انعدام الثقة حول قضية نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية
إن الملف النووي في شبه الجزيرة الكورية معقد ومتشابك، فيستحيل حله بين ليلة وضحاها. ويجب على جميع الأطراف أن يضع توقعات عقلانية، بدلا من رفع سقف التوقعات منذ البداية أو فرض شروط تعجيزية أحادية الجانب. ومن المهم أن يتجاوز جميع الأطراف مشاكل الماضي وكسر لعنة انعدام الثقة.
على مدى عشرين عاما، عملت الصين بجد لحل هذه القضية، ولعبت دورا لا غنى عنه.
العالم ينعم بسلام أكثر طالما الصين وروسيا تقفان جنبا إلى جنب.
ان الجانبين الصيني والروسي يشهدان الثقة السياسية المتبادلة والتعاون الاقتصادي المتبادل المنفعة والدعم المتبادل في الشؤون الدولية، الأمر الذي يجعل هذه العلاقات نموذجا للعلاقات بين الدول الكبيرة.
وإن العالم ينعم بسلام أكثر وأمن أكثر واستقرار أكثر طالما أن الصين وروسيا تقفان جنبا إلى جنب.
إن جميع الأقاويل الملفقة لا سوق لها في إفريقيا.
جعلت الجهود المبذولة على مدى العقود الماضية من التعاون الصيني ـ الافريقي شجرة كبيرة لا يقدر أي قوي على زعزعته.
وجاء بعض الاتهام والتشويه للتعاون الصيني ـ الافريقي مع النجاح المتزايد الذي يشهده. لكن الجانبين يثق بعضهما بالبعض وتصمد الصداقة بينهما أمام اختبارات كثيرة وحقق التعاون بينهما ثمارا منتشرة في القارة الإفريقية. وإن جميع الأقاويل الملفقة لا سوق لها في إفريقيا.
تأمل الصين بصدق في أن يحول الجانبان الباكستاني والهندي الأزمة إلى فرصة.
تأمل الصين بصدق في أن يحول الجانبان الباكستاني والهندي الأزمة إلى فرصة وتقريب الفجوة بينهما، وطي هذه الصفحة في أسرع وقت ممكن، والسعي لتحقيق التحسن الجذري والدائم للعلاقات الثنائية واستبدال الخصام بالحوار وتسوية الخلافات بالنوايا الحسنة واستشراف المستقبل بالتعاون.
نحتاج في عصر العولمة إلى روح الفريق الواحد بدلا من التغريد خارج السرب.
إن عصر العولمة يعني ترابط المصير والمشاركة في السراء والضراء. لذا نحتاج إلى روح الفريق الواحد بدلا من التغريد خارج السرب، ونحتاج إلى التعاون والتضامن بدلا من النأي بالنفس.