رئيس حكومة شينجيانغ يرد على التشويه المشحون بالدسائس والأكاذيب الغربية
18 أكتوبر 2018/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ منذ بداية هذا العام والغرب يصدر في أكاذيب متكررة حول شينجيانغ. وفي الواقع أن هذا نوع من الخطاب ليس جديدا، حيث أن تشويه الشؤون الصينية ذات الصلة بالقومية والدين عمل روتيني لبعض الناس في الغرب. وقبل وقت وجيز، قال نائب الرئيس الامريكي بيرز في كلمته، أن "برنامج التعليم والتدريب المهني" في شينجيانغ سجن غير قانوني للمسلمين، كما أطلق بعض وسائل الاعلام والسياسيين المتطرفين الغربيين عليه "معسكرات الاعتقال“، و" انتهاكات حقوق الانسان".
إذن ما هي الحقيقة؟ ما الذي يتضمنه برنامج التعليم والتدريب المهني؟ ما هو تأثيره؟
أجرى مراسلون لوكالة أنباء شينخوا مؤخرا مقابلة مع شوهرات زاكر، رئيس حكومة منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم، وقامت صحيفة الشعب اليومية أونلاين بتجميع وتحرير المقابلة لإبراز اهم النقاط التي تناولها اللقاء: ـ
المحتوى
ما هي المهام الرئيسية لبرنامج التعليم والتدريب المهني في شينجيانغ؟
شوهرات زاكر: من الناحية العملية، تجمع شينجيانغ بين العقاب والتسامح وتعطي الأولوية لإعادة التأهيل والاعادة الى طريق الصواب عند التعامل مع الاشخاص الذين تم تحريضهم، أو إكراههم، أو إغواؤهم للمشاركة في أنشطة إرهابية أو متطرفة، أو أشخاص لم يرتكبوا سوى مخالفات بسيطة عندما تورطوا في أنشطة إرهابية ومتطرفة. ووفقا للقانون الجنائي وقانون الإجراءات الجنائية وقانون مكافحة الإرهاب والقوانين واللوائح الأخرى ذات الصلة، قدمت شينجيانغ لمعظم الأشخاص المتأثرين بالإرهاب والتطرف، والمشتبه في ارتكابهم جرائم جنائية طفيفة، ولكنهم لم يخضعوا لعقوبات أو يمكن إعفاؤهم من العقاب الجنائي تدريباً مهنياً مجانياً من خلال مؤسسات التعليم المهني لتحسين قدراتهم على قيادة اللغة المشتركة للبلاد، واكتساب المعرفة القانونية والمهارات المهنية، من بين أمور أخرى. وبهذه الطريقة، يمكن لشينجيانغ حماية أفضل ضد تسلل الإرهاب والتطرف. وتشمل الإجراءات التفصيلية على أهداف التدريب وأساليبه ومعايير إتمام البرنامج وطرق الاختبار محددة بوضوح، وأن مؤسسات التدريب المهني توقع اتفاقية مع المتدربين، ثم تقوم المؤسسات بإدارة البرامج المجانية من خلال أشكال مختلفة مثل الدورات الجماعية والمدارس الداخلية والتدريب العملي. وفي اخر التدريب، يتم إصدار شهادات إكمال للمتدربين بعد استيفائهم للمعايير المطلوبة.
ما هي المحتويات الرئيسية للتدريب؟
شوهرات زاكر: أنه في الوقت الحالي، وضعت شينجيانغ نموذج تدريب مع مؤسسات التدريب المهني لتعليم اللغة المشتركة للبلد، والمعرفة القانونية والمهارات المهنية، جنبا إلى جنب مع تعليم عدم التطرف، وتحقيق التوظيف باعتباره الاتجاه والهدف الرئيسي. كما أقامت مؤسسات التدريب المهني أقسامًا للتدريس والإدارة والرعاية الطبية واللوجستيات والأمن، كما خصصت عددًا مناسبًا من أعضاء هيئة التدريس ومستشاري الصف والأطباء وموظفي التموين واللوجستيات والأمن. في عملية التعلم والتدريب، يقدم المدرب للمتدربين من تعلم اللغة المشتركة للبلاد، إلى تعلم المعرفة القانونية والمهارات المهنية.
أولا، يتم تعليم اللغة المشتركة في البلاد كأساس لتحسين قدراتهم على التواصل واكتساب المعرفة العلمية الحديثة وتعزيز فهمهم للتاريخ والثقافة الصينية والظروف الوطنية، يتبع بتدريس الخطط الموحدة والكتب المدرسية والمواد والأنظمة. ويتم تدريس المتدربين بطرق مختلفة مناسبة لمحو الأمية لديهم لزيادة قدراتهم على استخدام اللغة المشتركة للبلاد في أقرب وقت ممكن.
ثانيا، تعلم المعرفة القانونية كجزء أساسي من تنمية وعي المتدربين بالأمة والمواطنة وسيادة القانون. ويتم تعيين خبراء قانونيين لإلقاء محاضرات حول الدستور والقانون الجنائي والقانون المدني، الخ، والقضاة والمدعين العامين والمحامين مدعوون لتدريس القانون الجنائي، وقانون إدارة الأمن العام، وقانون مكافحة الإرهاب، والزواج، وتعليم قوانين منع التطرف في شينجيانغ.
ثالثًا، يتم أخذ التعليم المهني كطريقة أساسية لمساعدة المتدربين في العثور على عمل. وقد تم إعداد دورات حول صناعة الملابس والأحذية، وتجهيز الأغذية، وتجميع المنتجات الإلكترونية، والتنضيد والطباعة، وتصفيف الشعر والتجارة الإلكترونية لتناسب الاحتياجات الاجتماعية المحلية وسوق العمل. ويتم توفير التدريب متعدد المهارات للمتدربين الذين لديهم الرغبة والقدرة على التعلم، بحيث يكتسبوا مهارات مهنية واحدة بعد التخرج. ومن خلال آلية "التعلم والممارسة وكسب المال"، يتم تدريب المتدربين على الأعمال التجارية في صناعة الملابس، وتجميع الهاتف المحمول وتقديم الطعام العرقي لتوفير فرص التدريب للمتدربين، وفي غضون ذلك، يحصل المتدربون على دخل أساسي ومكافأة.
سبب إطلاق التدريب
ما هي اسباب إطلاق شينجيانغ لهذا التدريب؟ لماذا تريد أن تفعل ذلك؟
شوهرات زاكر: الإرهاب والتطرف يتعارضان مع الحضارة الإنسانية وهما العدوان المشتركان للمجتمع الدولي. وأن مكافحة الإرهاب والقضاء على التطرف قضية عالمية بالإضافة إلى صداع عالمي ايضا. ومنذ التسعينات، قامت "قوى الشر الثلاثة" (الإرهاب والتطرف والانفصالية) في الصين والخارج بتخطيط وتنظيم وإجراء آلاف الهجمات الإرهابية العنيفة بما في ذلك التفجيرات والاغتيالات والتسمم والحرق العمد والاعتداءات والاضطرابات وأعمال الشغب، ادى الى مقتل عدد كبير من الناس الأبرياء ومئات من ضباط الشرطة، فضلا عن الحاق الضرر بممتلكات الغير. فالجرائم المروعة للإرهابيين لا تقوض بشدة النظام المستقر والسلمي وجو التضامن والتقدم في إقليم شينجيانغ فحسب، بل تتعدى على حقوق الإنسان الأساسية لجميع الجماعات العرقية في المنطقة ايضا، مثل حقوقهم في الحياة والصحة والملكية والتنمية. وبالأخص، المناطق الأربع في جنوب شينجيانغ التي تعرضت للتهديد بسبب الإرهاب وتأثرها بشكل خطير بانتشار التطرف الديني في الماضي. كما أن عدم اتقان بعض السكان هناك للغة العامة للبلاد وجهلهم بالقانون ونقص المهارات المهنية خلق امامهم صعوبات في عثور على عمل يسترزقون منه، ما جعلهم عرضة للتحريض على الإرهاب والتطرف.
واستنادا إلى الوضع الفعلي اصرت شينجيانغ على " الضرب بيد، والوقاية بيد أخرى" وأطلقت برنامجا للتعليم والتدريب المهنيين وفقا للقانون، يهدف الى التخلص من البيئة والتربة التي تولد الإرهاب والتطرف الديني والقضاء على الانشطة الارهابية في مهدها.
التأثير
كيف هي ردود فعل الطلاب؟
شوهرات زاكر: يمكن للغالبية العظمى من الطلاب أن يفكروا بعمق في الأخطاء التي ارتكبوها ويدركون طبيعة واضرار الإرهاب والتطرف الديني من خلال تطوير تعليم المهارات المهنية والتدريب. وقال أحد الطلاب:" لم أكن افهم اللغة المشتركة للبلاد، ولم أكن اعرف القوانين، لم أكن اعرف حتى أنني ارتكبت خطأ، لقد أنقذتني الحكومة وساعدتني، وبفضل المساعدة حققت تقدما كبيرا في العديد من النواحي العملية والسكن والتعليم، وسأغتنم هذه الفرصة لأصبح شخصا مفيدا للبلد والمجتمع."
عموما، حقق برنامج التعليم والتذريب المهني الآثار التالية: ـ
أولاً، تحسين الطلاب قدرتهم على استخدام اللغة الوطنية، كما تم توسيع قنوات الحصول على المعارف والمعلومات الحديثة.
ثانيا، الزيادة المستمرة للوعي بسيادة القانون بين الطلاب. وإدراك العديد من الطلاب الذين تأثروا بالأفكار المتطرفة الدينية أنهم في المقام الأول مواطنون وطنيون، وأن سلوكهم محمي وملزم بالقانون.
ثالثًا، تحسين المهارات المهنية للطلاب. حتى الآن يتعلم الطلاب المهارات والمعارف المهنية للمشاركة في عملية التدريب، فقد بدأوا في السيطرة على كمية معينة من التكنولوجيا العملية، والاعتماد على العمالة لتحقيق الدخل، ليصبح القضاء على الفقر، وتحقيق الثروة تدريجيا حقيقة واقعة. وقال أحد الطلاب المشاركين في التدريب: " من خلال عملية التدريب تلقيت 1500 يوان مكافأة شهرية، وزيادة كبيرة في الإيرادات، وأصبحت حقا الدعامة الأساسية للأسرة".
الوضع العام
كيف تنظر شينجيانغ الى مدى فعالية التعليم والتدريب المهني؟
شوهرات زاكر: في الوقت الحاضر، تعيش شينجيانغ حالة استقرار تام، وأن الوضع تحسن كثيرا وأصبح تحت السيطرة، حيث لم تشهد شينجيانغ في الأشهر الـ 21 الماضية، وتحسن وضع الأمن الاجتماعي بشكل واضح. واليوم تشهد شينجيانغ تطورا اقتصاديا بشكر مطرد وصحي. وفي عام 2017، حققت المنطقة نموًا في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 7،6٪، وارتفع الدخل الفردي للسكان الحضر والريفيين بنسبة 8،1٪ و8،5٪ على التوالي. وشهدت السياحة في شينجيانغ ازدهارا ملحوظا، حيث سجلت أكثر من 100 مليون رحلة من قبل السياح المحليين والدوليين، ونموًا سنويًا بنسبة 32.4 في المائة. في الأشهر التسعة الأولى من هذا العام، سجلت شينجيانغ 132 مليون رحلة من السياح من الداخل والخارج، بزيادة قدرها 40 في المائة على أساس سنوي. وأعرب العديد من الأشخاص الذين زاروا شينجيانغ عن مشاعرهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت: " شينجيانغ ليست جميلة فحسب، بل هي أيضا آمنة ومستقرة للغاية، ولم يعد الناس يخافون من الخروج والتسوق والتجمع والسفر سواء في الشمال أو الجنوب، أو في النهار والليل.
ما هو الاتجاه المستقبلي للتعليم والتدريب المهني؟
شوهرات زاكر: اثبتت الممارسة أن تطوير التعليم والتدريب المهني يتماشى مع وضع مكافحة الإرهاب والتطرف في شينجيانغ، وهو إجراء فعال لقضاء على تكاثر الإرهاب واتساع تربة وبيئة التطرف ومنع الجرائم الإرهابية العنيفة. وفي الوقت الحالي، ووفقا للتعليقات الواردة من مؤسسات التعليم والتدريب المهني، فإن بعض المتدربين قد اقتربوا او وصلوا الى معايير الإنجاز المتفق عليه في " اتفاقية التدريب"، وهم يخضعون لتقييم منظم، ومن المتوقع أن يكملوا دراستهم بنجاح قبل نهاية العام، ونحن نعمل بجد لوضع الطلاب في وظائف.
وفي الوقت نفسه ، ستقوم شينجيانغ أيضا بجذب الاستثمارات الموجهة وفقا للمهارات التي اكتسبها المتدربون، وتشجع التوظيف من خلال المشاريع المستقرة، وتشجع على التخفيف من حدة الفقر من خلال زيادة العمالة، وتسعى لتحقيق اتصال سلس بين التدريب والعمالة الاجتماعية، بحيث يحصل الخريجون على عمل، ومن ثم الى باب الثراء.
المصدر
arabic.people.cn