دول العالم تستفيد من مسار التحديث الصيني النمط القائم على التعايش المتناغم بين الإنسان والطبيعة

الناشر:汪倩

تاريخ النشر:
2023-12-18

بكين 18 ديسمبر 2023 (شينخوانت) طرح تقرير المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني أن تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية الخضراء والمنخفضة الكربون هو حلقة رئيسية في تحقيق تنمية عالية الجودة. وخلال السنوات الأخيرة، دفعت حماية البيئة الإيكولوجية الرفيعة المستوى التنميةَ العالية الجودة في الصين. وفي ظل تواصل نمو الاقتصاد المحلي، انخفضت الانبعاثات الملوثة في الصين بشكل ملحوظ. وقد تبوأت البلاد المرتبة الأولى في العالم من حيث العديد من المؤشرات مثل الطاقة الكهرومائية، وطاقة الرياح، والطاقة الكهروضوئية، والطاقة النووية قيد الإنشاء، كما بنت الصين أكبر نظام لتوليد الطاقة النظيفة في العالم.

واستعرض لو تيه تشونغ من شركة الصين للطاقة النووية المحدودة لمراسل وكالة أنباء شينخوا تجربة الازدهار المشترك للبيئة والصناعة في محطة تشانغجيانغ للطاقة النووية في مقاطعة هاينان. وقال إنه من أجل حماية الموارد الحية للشعاب المرجانية البحرية، كانت خطة تصريفها تعتمد على طريقة النفق الدرعي والأنبوب المغمور، حيث يبلغ طول خط أنابيب التصريف حوالي 3.8 كيلومتر. وعلى الرغم من ازدياد التكلفة المباشرة بمقدار ثلاثة مليارات يوان (411 مليون دولار أمريكي) وتمديد فترة البناء لنصف عام، ولكن الأمر يستحق تنفيذه.

وحذر البروفيسور يورغن راندرز، الرئيس المشارك للجنة الصينية لنادي روما، وهو من أكبر الخبراء في مجال المناخ العالمي في سبعينيات القرن الماضي من أن البشرية ستواجه أزمة في القرن الحادي والعشرين مع اقترابها من حدود الموارد. ومع ذلك، في مقابلة أجراها مراسل الوكالة معه مؤخرا، أثنى الباحث الشهير على مفهوم التنمية في الصين، حيث يعتقد أن ما تحاول البلاد القيام به هو تحقيق النمو الاقتصادي مع تقليل الأضرار التي تلحق بالبيئة العالمية، مضيفا أن البصمة البيئية هي مؤشر مهم يعكس تأثير البشرية على البيئة الطبيعية، ويؤدي دورا مهما في تعزيز بناء الحضارة الإيكولوجية.

وخلال السنوات الأخيرة، حققت الصين معجزات بيئية جاذبة لانتباه العالم أجمع في مجال التنمية الخضراء. وتعد الصين، التي سجلت أسرع تحسن في جودة الهواء، أكبر دولة في استخدام الطاقة المتجددة، وزيادة الموارد الغابية في العالم. وفي هذا الصدد، قالت السيدة إنغر أندرسن، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة إن الصين طرحت مفهوم "المياه الصافية والجبال الخضراء هي كنوز من الذهب والفضة" واستخدمت لغة شعرية لشرح ضرورة بناء البلاد الحضارة البيئية، وتعتقد أن هذا المفهوم يوضح حاجة البشرية إلى الحفاظ على التوازن مع البيئة، ويجب عليها العيش في وئام مع الطبيعة.

وأكد تقرير المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني على أن التحديث الصيني النمط هو تحديث يتعايش فيه الإنسان والطبيعة بانسجام. ويعتقد قو شو تشونغ، الباحث في معهد الموارد والسياسة البيئية بمركز بحوث التنمية التابع لمجلس الدولة الصيني، أن التحديث الذي يتعايش فيه البشر والطبيعة بانسجام يعكس الفرق الأساسي بين التحديث الصيني النمط والتحديث الغربي مضيفا أن الصين لن تتبع المسار القديم الذي اتبعه الغرب على حساب البيئة الطبيعية، ونقل التلوث الخاص به إلى بلدان أخرى خلال عملية تحقيقه، كما قدمت العمليات الاستكشافية الصينية خبرة قيمة يمكن للمجتمع الدولي التعلم منها .وفي لاوس، نجح فريق البناء الصيني في تجنب المناطق المحورية للمحميات الطبيعية المحلية وحماية موطن الأفيال الآسيوية أثناء تصميم وبناء خط السكة الحديدية بين الصين ولاوس؛ وفي منطقة الساحل في أفريقيا، دُمجت مفاهيم وتقنيات الصين لمنع التصحر ومكافحته في بناء "الجدار الأخضر العظيم" المحلي.

وقال إريك سولهايم، المدير التنفيذي السابق لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، إن مفهوم الحضارة الإيكولوجية الذي تمارسه الصين يعكس تفكيرا إيجابيا مصمما على خلق عالم أفضل للجميع، مضيفا أن الصين تمتلك الكثير من التجارب العملية الممتازة التي تستحق التباهي بها في مجال حماية البيئة .وعلى سبيل المثال، تعد الصين الدولة التي لديها أكبر عدد من حملات التشجير في العالم، وتستطيع زراعة الأشجار في الصحاري والمناطق الباردة والغابات الاستوائية المطيرة. ومن خلال مبادرة "الحزام والطريق الأخضر"، يمكن للصين نقل هذه المعارف والخبرات إلى بلدان أخرى.