الإعلان التنفيذي الصيني العربي الخاص ببناء الحزام والطريق

الناشر:李雪婷

تاريخ النشر:
2018-10-07

"الإعلان التنفيذي الصيني العربي الخاص ببناء "الحزام والطريق

(بجين، 10 يوليو 2018)

1. إن جمهورية الصين الشعبية والدول العربية (المشار إليهما فيما بعد بـ "الجانبين") يستحضران القيمة التاريخية المشتركة التي تبلورت من "طريقي الحرير" البري والبحري في قديم الزمان، ويرحبان بمبادرة بناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري في القرن الــ21 ("الحزام والطريق")، ويُعتبران شريكين طبيعيين في بناء "الحزام والطريق"، ويسعيان لتكريس روح طريق الحرير المتمثلة في السلام والتعاون والانفتاح والشمولية والاستفادة والمنفعة المتبادلة والكسب المشترك، وتنسيق السياسات وتسهيل المواصلات وتقوية الروابط التجارية والمالية والتواصل الشعبي.

2. ويسجل الجانبان تقييما عاليا للكلمتين المهمتين اللتين ألقاهما الرئيس الصيني شي جينبينغ تجاه العالم العربي في الجلسة الافتتاحية للدورة الــ 6 للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي المنعقدة في بجين عام 2014، وفي زيارته إلى مقر جامعة الدول العربية عام 2016، حيث طرح مبادرة التعاون الصيني العربي في بناء "الحزام والطريق". ويرى الجانبان أن هذه المبادرة تمثل فرصة واعدة للتعاون والمنفعة المشتركة بين الدول العربية والصين، والارتقاء بعلاقات الشراكة الاستراتيجية الصينية العربية، بغية تحقيق التنمية المشتركة.

3. وقد توافق الجانبان على إصدار الإعلان التنفيذي الصيني العربي الخاص ببناء "الحزام والطريق"، ويتضمن أهداف ومبادئ هذا التعاون والانجازات التي حققها الجانبان في إطار هذه المبادرة، وكذلك أولويات ومستقبل هذا التعاون، وذلك على النحو التالي:

أهداف ومبادئ التعاون

4. يؤكد الجانبان على أن التعاون الصيني العربي في بناء "الحزام والطريق" يهدف إلى تحقيق الأهداف التنموية المشتركة للجانبين، وتحقيق التعاون العملي والنمو المستمر، بما يعزز العلاقات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية بين الجانبين.

5. يؤكد الجانبان على أهمية التعاون في بناء الحزام والطريق وفقاً لمبدأ التشاور والتعاون والمنفعة المتبادلة، بما يجعله طريق السلام والازدهار والانفتاح والإبداع والحضارة بين العالم العربي والصين، ويسهم في توسيع مجالات التعاون بما يخدم المصالح المشتركة للجانبين.

6. يشجع الجانبان قواعد النظام التجاري متعدد الأطراف تحت مظلة منظمة التجارة العالمية بالنسبة للدول الأعضاء في المنظمة، وما يستهدفه من رفع معدلات النمو المستدام على مستوى كافة دول العالم.

7. سيعمل الجانبان على الالتزام بمفاهيم الاحترام المتبادل والإنصاف والعدالة والكسب المشترك، واحترام المصالح الجوهرية والهموم الرئيسية للجانب الآخر، وتعميق الثقة والمنفعة المتبادلة في ظل مجتمع ذي مصير مشترك للبشرية.

8. سيعمل الجانبان على ضمان تقدم التعاون العملي بين الدول العربية والصين في كافة المجالات، بما في ذلك التوظيف الكامل لآليات التعاون الثنائي القائمة والآليات المتعددة الأطراف التي يشارك فيها الجانبان، والاستفادة من أُطر التعاون الإقليمية الفعالة، وذلك وفقا للقوانين واللوائح المعمول بها وطنياً لدى كل جانب، مع الوفاء بالتزاماتهما وتعهداتهما الدولية.

إنجازات التعاون

9. يرحب الجانب العربي بمبادرة "الحزام والطريق"، ويُشيد بالإنجازات المثمرة التي حققها التعاون الصيني العربي، بما في ذلك في هذا الإطار، حيث وقعت الصين مع 9 دول عربية وهي (السعودية، السودان، العراق، عُمان، قطر، الكويت، لبنان، مصر، والمغرب) على وثائق تعاون في إطار "الحزام والطريق" ووقعت مع 5 دول عربية على وثائق التعاون في الطاقة الإنتاجية وهي (الإمارات، الجزائر، السعودية، السودان، ومصر) وأصبحت 7 دول عربية أعضاء مؤسسة للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية وهي (الإمارات، السعودية، الأردن، عُمان، قطر، الكويت، ومصر). كما شاركت الدول العربية والجامعة العربية بنشاط في الدورة الأولى لمنتدى "الحزام والطريق" للتعاون الدولي المنعقدة في بجين مايو عام 2017، كما تجدر الإشادة في هذا الإطار بإنجازات مؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين وندوة الاستثمارات، والتي ستعقد دورته (8) في عام 2019، والذي يُعد من أهم آليات منتدى التعاون الصيني العربي والذي يهدف بالمقام الأول إلى زيادة التبادل التجاري والاستثماري وتعزيز التعاون بين القطاع الخاص في الجانبين.

وفي عام 2017، بلغ حجم التبادل التجاري الصيني العربي 191.352 مليار دولار أمريكي بزيادة 11.9% على أساس سنوي. وعقد الجانبان الدورة الــ 5 لمؤتمر التعاون الصيني العربي في مجال الطاقة، وسيعقد الجانبان الدورة السادسة للمؤتمر تحت شعار "حزام واحد، طريق واحد، وفرص استثمارية واعدة" خلال الفترة 5-8/11/2018 في القاهرة/جمهورية مصر العربية، وشهد التعاون العملي تطورا مستمرا في مجالات النفط والغاز الطبيعي والكهرباء والطاقة النووية والطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة والكهرونووية، ووقعت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومنظمة التنمية والتعاون للربط العالمي للطاقة (GEIDCO ) الصينية مذكرة التفاهم، كما وقعت السلطة الصينية للطاقة الذرية والهيئة العربية للطاقة الذرية مذكرة التفاهم "لإنشاء مركز تدريب عربي معني باستخدام الطاقة النووية في الأغراض السلمية.

10. كما تشهد مشاريع البنية التحتية العديدة التي تقوم بها الشركات الصينية في الدول العربية، والتي تحظى بالأولوية في إطار مبادرة الحزام والطريق تقدما ملحوظاً، ومن بينها التحضيرات الخاصة بمشروع "ميناء الوسط بالجزائر المزمع انجازه بشراكة جزائرية-صينية؛ ومشروع السكك الحديدية بمدينة العاشر من رمضان في مصر وخطوط شبكات الكهرباء الوطنية وخطوط إنتاج الألياف الزجاجية ومشروع مركز تجميع وتكامل واختبار الأقمار الصناعية بمصر؛ والمرحلة الثانية لمحطة الحاويات في ميناء خليفة بالإمارات؛ ومشروع توسيع ميناء الصداقة بموريتانيا؛ و"جسر محمد السادس"، وإنجازات تعاونية أخرى بين الصين والمغرب في إطار بناء الحزام والطريق عبر مشاريع استراتيجية من جيل جديد بما في ذلك بشمال المملكة بالمغرب؛ واستاد لوسيل بقطر؛ ومحطة العطارات لتوليد الكهرباء بالصخر الزيتي بالأردن؛ ومشروع محطة الكهرباء المستقلة بولاية صحار بسلطنة عمان؛ ومشروع محطة توليد الكهرباء بأعالي عطبرة بالسودان.

وتبلغ قيمة ما خصصته الصين من القروض الخاصة بدفع عملية التصنيع في الشرق الأوسط 15 مليار دولار والقروض الميسرة بقيمة 10 مليارات دولار باستمرار. وأقامت الصين مركزين لمقاصة العملة الصينية في قطر والإمارات وأنشأت صندوقين للاستثمار المشترك مع تلك الدولتين بقيمة إجمالية 20 مليار دولار. كما يتقدم باستمرار مشروع منطقة السويس للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين ومصر؛ والمنطقة الصناعية الصينية العمانية في منطقة الدقم بسلطنة عمان؛ منطقة جازان-الصين للتجمعات الصناعية بالسعودية؛ والحديقة النموذجية للتعاون الصيني الإماراتي في الطاقة الإنتاجية.

ورُفع الستار عن المركز الصيني العربي لنقل التكنولوجيا، وحقق مركز التدريب العربي للاستخدامات السلمية للطاقة النووية ومركز التدريب الصيني العربي للطاقة النظيفة تقدما إيجابيا. وأُطلق بنجاح القمر الاصطناعي الجزائري للاتصالات ألكوم سات- 1، وتكللت بالنجاح الدورة الأولى لملتقى التعاون الصيني العربي لنظام بيدو، ويرحب الجانبان بافتتاح مركز الامتياز الصيني العربي "بيدو" للملاحة عبر الأقمار الصناعية ومقره تونس خلال شهر أبريل 2018، وستقوم شركة صينية بإقامة مشروع محطة حصيان لتوليد الكهرباء بالفحم النظيف في دبي بالإمارات العربية المتحدة.

وتأسس مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية في الصين، وتم إقامة 4 دورات دراسية في إطاره؛ كما تخرجت دفعتان من المتدربين في إطار مشروع إعداد المترجمين. ويتقدم مشروع الترجمة والنشر للكتب العربية والصينية والأعمال الأدبية بخطوات حثيثة، وتقام فعاليات التواصل الشعبي بشكل منتظم، بما فيها مؤتمر الصداقة الصينية العربية والحوار بين الحضارتين الصينية والعربية، وندوة التعاون الصيني العربي في مجال الإعلام.

وفي عام 2017، بلغ عدد الطلبة العرب الدارسين في الصين 20149 طالبا، بينما توجه 1129 طالبا صينيا إلى الدول العربية للدراسة، وشهدت هذه الأرقام زيادة ملحوظة بالمقارنة مع ما كان عليه في عام 2012. وأنشأت الصين حتى اليوم 12 معهد كونفوشيوس و4 فصول كونفوشيوس في 9 دول عربية وهي (الأردن، الإمارات، البحرين، تونس، السودان، جزر القمر، لبنان، مصر، والمغرب). وأدرجت 13 دولة عربية في لائحة المقاصد للوفود السياحية للمواطنين الصينيين وهي (الأردن، الإمارات، البحرين، تونس، الجزائر، السودان، سوريا، عُمان، قطر، لبنان، ليبيا، مصر، والمغرب). كما وتتنقل 195 رحلة جوية مدنية بين الصين والدول العربية كل أسبوع.

أولويات وخطوات التعاون

11. يؤكد الجانبان مجددا على الدفع بتنسيق السياسات في مختلف مجالات التعاون ومواصلة العمل على دفع معادلة "3+2+1" المتمثلة في: 1. اتخاذ التعــاون في مجــال الطاقـة كمحور رئيسي، 2. اتخاذ مجالي البنيـة التحتيــة وتسهيـل التجـارة والاستثمـارات كجناحيـن لتعزيــز التعــاون بيــن الجانبيـن، 3. الارتقاء بمستوى التعاون العملي بين الجانبين في المجالات ذات التكنولوجيا المتقدمة وتشمل الطاقة النووية والفضاء والأقمار الصناعية والطاقة الجديدة للتعاون الصيني العربي وخطط العمل الأربع المتمثلة في تعزيز الاستقرار، والتعاون في الإبداع، والتعاون في مجال الطاقة الإنتاجية، وتوطيد الصداقة، مؤكدين على إجراء التعاون في المجالات الهامة التالية وفقاً لقوانين ولوائح الجانبين والتزاماتهما الدولية المعنية:

(1) تعزيز الحوار والتشاور، والتواصل حول الاستراتيجيات والسياسات التنموية للجانبين، والدفع بالتعاون والتنسيق بين مبادرة "الحزام والطريق" والاستراتيجيات والسياسات التنموية العربية الهامة وفق أولويات كل جانب وبما يحقق المنفعة المشتركة. وسيعمل الجانب الصيني مع الدول العربية على توقيع المزيد من وثائق التعاون في إطار "الحزام والطريق"، بما في ذلك توقيع البرنامج التنفيذي بشأن التنسيق والتعاون بين المبادرة الخاصة ببناء "الحزام والطريق" و"رؤية 2030" مع السعودية، ووضع منهاج لتخطيط التعاون الثنائي مع الكويت بشكل مشترك؛ وحسن التنسيق بين مبادرة "الحزام والطريق" والاستراتيجيات التنموية الأخرى مثل "رؤية قطر الوطنية 2030"؛ و"الرؤية الاقتصادية 2030 البحرينية"؛ واستراتيجية مصر المستدامة: مصر 2030، و"استراتيجية المملكة المغربية التنموية من خلال خطة الإقلاع الاقتصادي ومخطط تسريع التنمية الصناعية 2014-2020"، وانضمام الجمهورية التونسية إلى مبادرة "الحزام والطريق" من خلال التوقيع على مذكرة تفاهم في هذا الشأن مع حكومة جمهورية الصين الشعبية، ورغبة حكومة المملكة الأردنية الهاشمية بالتوقيع على مذكرة تفاهم بشأن التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق مع حكومة جمهورية الصين الشعبية.

(2) مواصلة دفع التعاون في تخطيط وإنشاء المشاريع الكبرى للبنية التحتية مثل الطرق العامة والسكك الحديدية والجسور والأنفاق والطيران المدني والبنايات والكهرباء والألياف البصرية والاتصالات وغيرها، ودفع التعاون في مجال المناطق الصناعية، وإجراء التعاون حول شبكة السكك الحديدية في شبه الجزيرة العربية والسكك الحديدية الفائقة السرعة في الدول المعنية.

(3) حسن تنفيذ مشاريع التعاون العملي الجارية بين الصين والدول العربية بما يعزز التعاون في إطار طريق الحرير البحري على نحو أكثر عمقا وعملية.

(4) تعميق التعاون في مجالي النفط والغاز في جميع مراحله، ودفع بناء مرافق التنقيب والاستخراج والتكرير والتخزين والنقل وغيرها من المشاريع.

(5) مواصلة تعزيز التعاون في مجال الطاقة، بما في ذلك الاستخدامات السلمية للطاقة النووية وتصميم وبناء محطات توليد الكهرباء بالطاقة النووية والأمن النووي والتدريب للتقنيات الكهرونووية والطاقة الشمسية وطاقة الرياح والكهرومائية وغيرها وتعميق التعاون الصيني العربي في مجال الطاقات الجديدة والنظيفة. والعمل سويا على إنشاء الشبكة العالمية للطاقة وتحقيق التنمية الخضراء.

(6) تعزيز مستوى الانفتاح المتبادل، وخاصة تحسين بيئة الاستثمار والإسراع في بناء مناطق التجارة الحرة الثنائية والمتعددة الأطراف، وتعزيز التعاون في مجال النقل والمواصلات.

(7) الحرص على التعاون في "طريق الحرير السيبراني (في مجال الإنترنت)" و"طريق الحرير الجوي" والتعاون في إنشاء الممر الفضائي للمعلومات في إطار "الحزام والطريق"، بما يشكل شبكة مشتركة متنوعة وشاملة الأبعاد. حسن تنفيذ مشروع القمر الاصطناعي مصر-2 وغيره من المشاريع والعمل على التعاون بين الصين والسعودية في مشروع استكشاف المريخ على أساس نجاح الصين والسعودية في استشكاف القمر وإجراء التعاون في تطبيق التقنيات الفضائية بشكل نشط ودفع الأقمار الاصطناعية للأرصاد الجوية لتوفير خدمة الأرصاد الجوية للدول العربية ودفع التعاون في نظام بيدو للملاحة بالأقمار الاصطناعية لإحراز تقدم جديد ومستمر. ودفع التعاون في الابتكار العلمي والتكنولوجي والشراكة الصينية العربية في العلوم والتكنولوجيا. تعزيز التعاون والتكامل في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات والاقتصاد الرقمي وغيرها من مجالات الخدمات بهدف تعميم الاستفادة منه، والمشاركة في التعامل مع التحديات المحتملة، وتفعيل التنسيق المشترك للسياسات الدولية للاتصالات وتقنية المعلومات، وتعزيز التعاون في مجال التجارة الإلكترونية بين الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية.

(8) تعزيز التعاون النقدي والتمويلي وتوسيع استخدام العملات المحلية في التجارة والاستثمار وتعزيز التواصل والتعاون في القطاع المالي لتوفير الدعم المالي.

(9) تشجيع تبادل المعلومات بين الجانبين، من خلال الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى وتعزيز التواصل على المستويين الحكومي والشعبي، ودعم تطوير مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية، وتبادل الخبرات في مجال الإدارة والحكم الرشيد، وتعميق التعاون في مجالات التربية والتعليم والرياضة والصحة والفنون والنشر والتدريب وغيرها والدفع بفتح مراكز ثقافية لدى الجانب الآخر وبناء شبكة المدن المتوأمة، والترحيب بتنظيم المملكة المغربية للدورة الثانية لملتقى المدن الصينية والعربية خلال سنة 2018. ومواصلة إجراء دراسة الجدوى الخاصة بإنشاء مركز صيني عربي في مجال التكوين في قطاع السياحة والفندقة في تونس.

(10) دعم ومساعدة فلسطين على رفع قدرتها على التنمية الذاتية. ودعم عمليات إعادة الإعمار في دول المنطقة والمشاركة فيها في حال توفر الظروف الأمنية، وتوطيد أسس السلام والاستقرار بشكل تدريجي عبر التنمية.

12. تعرب الدول العربية وجامعة الدول العربية عن ترحيبهما ونيتهما الإيجابية للمشاركة في معرض الصين الدولي للاستيراد المزمع عقده في الصين عام 2018. يعرب الجانب الصيني عن دعمه لاستضافة الإمارات لمعرض إكسبو 2020 في دبي، واستضافة السعودية لقمة مجموعة العشرين عام 2020.

ضمانات التعاون

13. يرى الجانبان أن التعاون في بناء "الحزام والطريق" يساهم في إزالة الحواجز وتعزيز الاندماج الاقتصادي الإقليمي وإضفاء القوة الدافعة الداخلية لتحقيق التنمية والازدهار، وإعمالاً للحق في التنمية الذي يعد أحد حقوق الإنسان المستقرة. وسيبذل الجانبان جهودا مشتركة لتهيئة البيئة المواتية لدفع بناء "الحزام والطريق".

14. سيواصل الجانبان الجهود لإثراء مقومات الحوار بين الحضارات وتعزيز التعاون في مجال مكافحة التطرف والارهاب بكافة أشكاله وصوره.

15. سيواصل الجانبان تعزيز التعاون في بناء القدرات على صيانة الاستقرار وحسن الاستفادة من المساعدات المقدمة من الجانب الصيني بقيمة 300 مليون دولار أمريكي لإجراء التعاون في مجال إنفاذ القانون وتدريب الشرطة. والبحث في مشاريع التعاون الجديدة وفقا لمدى التنفيذ والحاجات الواقعية لمساعدة دول المنطقة على رفع القدرات على صيانة الاستقرار.

16. يحرص الجانبان على تعزيز التواصل والتعاون، واستكمال الآليات الثنائية والمتعددة الأطراف، والعمل سويا على حماية حرية الملاحة البحرية وسلامة الممرات البحرية ومواجهة القرصنة.

الرؤية المستقبلية

17. يؤكد الجانبان مجدداً على أن المسؤولية المشتركة للتعاون الصيني العربي في بناء "الحزام والطريق" هي احترام مقاصد ومبادئ "ميثاق الأمم المتحدة" والقانون الدولي وتعزيز السلام ودفع التعاون المتبادل المنفعة، من أجل تحقيق النمو والتنمية الشاملة والمستدامة ورفع مستوى معيشة الشعب، وتعزيز التعاون الصيني العربي لما يحقق السلام والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، وبما يساهم في الحفاظ على سيادة واستقرار ووحدة الدول العربية وسلامتها الاقليمية، وإقامة علاقات دولية قائمة على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وتكريس الانصاف والعدالة والتعاون والكسب المشترك لمستقبل أفضل في ظل مجتمع ذي مصير مشترك للبشرية.

18. يؤكد الجانبان على ضرورة استكشاف الطرق التنموية المتناسبة مع الخصوصية الوطنية بشكل مستقل في عملية التعاون في بناء "الحزام والطريق" وفقاً للقوانين المعمول بها وطنياً لدى الجانبين، وللإرث التاريخي والتقاليد الثقافية ومستوى التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والاستيعاب التجاري مع الحفاظ على الاستقلالية، والاستمرار في توسيع دائرة الانفتاح وتعزيز التعاون وتحقيق التنمية.

19. يسعى الجانبان إلى مواصلة الجهود لدفع التعاون الصيني العربي في بناء "الحزام والطريق" وفتح آفاق أوسع لعلاقات الشراكة الاستراتيجية الصينية العربية القائمة على التعاون الشامل والتنمية المشتركة لبناء مستقبل أفضل للعلاقات الصينية العربية.

تم التوقيع على هذا الإعلان يوم 10 يوليو 2018 في بجين من نسختين أصليتين باللغتين الصينية والعربية، ولكل منهما ذات الحجية.

عن

جمهورية الصين الشعبية

عن

جامعة الدول العربية

وانغ يي

مستشار الدولة

وزير خارجية جمهورية الصين الشعبية

أحمد أبو الغيط

الأمين العام لجامعة الدول العربية