شانغهاي 18 يونيو 2023 (شينخوا) خلال زيارته للقاعة التذكارية للمؤتمر الوطني الأول للحزب الشيوعي الصيني في شانغهاي بشرقي الصين، قال محمد زياد زيتون، السكرتير الثالث بالسفارة السورية لدى الصين: "إن فلسفة الحوكمة للحزب الشيوعي الصيني مليئة بالحكمة، وهي لا تلبّي الاحتياجات التنموية للصين فحسب، بل تستحق أيضا الدراسة من جانب الدول العربية"، مضيفا أن الصين الجديدة حققت إنجازات تنموية بارزة تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني واستفاد منها العالم.
وفي الفترة ما بين 11 إلى 16 يونيو الجاري، عقدت الدورة الدراسية الثانية للدبلوماسيين العرب المعتمدين لدى الصين في شانغهاي، والتي استضافها مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية، بمشاركة 18 دبلوماسيا من 15 دولة عربية وجامعة الدول العربية. وخلال تلك الدورة، دخل الدبلوماسيون إلى القاعة التذكارية للمؤتمر الوطني الأول للحزب الشيوعي الصيني لمعرفة مسيرة تطور الحزب الشيوعي الصيني وإنجازات الصين الجديدة.
ولدى إعرابه عن إعجابه بمسيرة الحكم للحزب الشيوعي الصيني قال زياد: "لولا الحزب الشيوعي، لما كانت الصين الجديدة"، مضيفا أن "مقر المؤتمر الوطني الأول للحزب الشيوعي الصيني لم يشهد فقط التغييرات الكبرى في الصين، بل شهد كذلك التغييرات في التشكيل التاريخي للعالم بفضل تأسيس الحزب الشيوعي الصيني".
وأشار نزار مجيد، السكرتير الأول بسفارة العراق لدى الصين، إلى أن الحزب الشيوعي الصيني حقق العديد من الإنجازات العظيمة خلال السنوات المائة الماضية، مضيفا أن الحزب الشيوعي الصيني خاض أكبر وأقوى معركة في العالم للقضاء على الفقر، ونجح في انتشال ما يقرب من 100 مليون شخص من الفقر المدقع، وهو ما ساعد في دفع عجلة الحد من الفقر في العالم، وأتاح دروسا قيمة للدول النامية للتخلص من الفقر.
وقال مجيد إن العراق والصين صديقان حميمان. ومنذ تأسيس الشراكة الاستراتيجية في عام 2015، أصبحت التبادلات بين البلدين أوثق وأعمق، وقدّمت الصين الكثير من المساعدة لإعادة بناء العراق في إطار مبادرة "الحزام والطريق ". ومن المتوقع أن ترتقي العلاقات بين البلدين إلى مستوى أعلى في المستقبل.
وقال أحمد شعيب، القائم بأعمال بعثة جامعة الدول العربية في بكين، إن التحديث الصيني النمط لا ينفصل عن قيادة الحزب الشيوعي الصيني، وله مفاهيم غنية، موضحا أنه تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني سيتحقق إحياء النهضة العظيمة للأمة الصينية بكل تأكيد.
وفي ديسمبر من عام 2022، عقدت أول قمة صينية عربية بنجاح في العاصمة السعودية، الرياض، وتم إصدار ثلاث وثائق ختامية مهمة خلال القمة، واقتُرحت "الإجراءات المشتركة الثمانية" للتعاون العملي الصيني العربي، والتي وضعت خططا لتعميق التعاون بين الجانبين.
ومن جانبه أشار محمد صبيح، المستشار بسفارة دولة قطر لدى الصين، وهو أيضا ممثل الوفد، إلى أن آفاق التنمية المستقبلية للعلاقات الصينية العربية واسعة ومشرقة للغاية.
وأردف صبيح أنه في إطار المبادرات والأفكار الصينية الرائدة مثل مبادرة "الحزام والطريق" و"مجتمع المستقبل المشترك للبشرية" وغيرهما، سوف يكون الدبلوماسيون العرب بمثابة جسر يسهم في تعزيز التعاون العالي الجودة بين الصين والدول العربية.