شانغهاي 16 مايو 2023 (شينخوا) أشاد مسؤولون عرب شاركوا في دورة دراسية اختتمت أعمالها مؤخرا في بلدية شانغهاي، بإنجازات الصين في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها، معربين عن تطلعهم إلى أن تستفيد الدول العربية من الممارسات الناجحة للتحديث الصيني النمط.
وعُقدت الدورة الدراسية الـ12 للمسؤولين من الدول العربية خلال الفترة ما بين 5 و14 مايو الجاري في شانغهاي، تحت رعاية مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية، وبمشاركة أكثر من 30 مسؤولا من 18 دولة عربية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وتبادل المسؤولون العرب خلال الدورة الدراسية، وجهات النظر مع الخبراء والعلماء الصينيين فيما يتعلق بموضوعات التحديث الصيني النمط والتجارب الصينية في حوكمة البلاد والسياسة الخارجية للصين والعلاقات بين الصين والدول العربية والنمط التنموي الجديد والسياسات الإثنية والدينية للصين وغيرها.
وقال رحمن محسن، رئيس دائرة آسيا وأستراليا بوزارة الخارجية العراقية، إنه تم تعزيز فهم المشاركين العرب بشأن التحديث الصيني النمط والنمط التنموي الجديد للصين خلال الدورة الدراسية التي تعد من النتائج المثمرة التي حققتها القمة الصينية العربية الأولى.
ومن جهة أخرى، تم تنظيم زيارات ميدانية إلى كل من الموقع التذكاري للمؤتمر الأول للحزب الشيوعي الصيني ومعرض شانغهاي للتخطيط الحضري ومسجد سونغجيانغ ومجموعة باوستيل وشركة الطائرات التجارية الصينية وغيرها في شانغهاي، كما تم تنظيم رحلة إلى مدينة ييوو التي تعد مركزا كبيرا لإنتاج السلع الصغيرة بمقاطعة تشجيانغ شرقي الصين.
وأعرب المسؤولون العرب عن اعتقادهم بأن الزيارات الميدانية أتاحت فرصا للتعرف على نتائج التطورات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للصين بشكل مباشر.
وبدوره، قال رحمن محسن إنه سيتشارك ما رآه وسمعه في الصين مع زملائه في العراق، وخاصة ثمار التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية بالصين ومفاهيم الصين في حكومة البلاد.
وقال البشير الهرجاني، مستشار من إدارة الإعلام بجامعة الدول العربية، إن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ستواصل دعمها لمثل هذه الأنشطة بهدف تعزيز التعاون بين الدول العربية والصين، متوقعا تحقيق المزيد من النجاح وتقاسم الاستقرار والازدهار بين الشعبين الصيني والعربي.
جدير بالذكر أن مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية يحرص منذ إنشائه في عام 2017 على بناء منصة تتبادل الصين والدول العربية من خلالها الخبرات في مجالات الإصلاح والتنمية وحوكمة الدولة، وإقامة جسر لتعزيز التفاهم والتعلم والمنفعة المتبادلة بين الجانبين.