وفقاً للتغيرات الذي يشهده الوضع الوبائي في الآونة الأخيرة، قامت الصين بتحسين تدابير الوقاية والسيطرة، والتنسيق العلمي للتوازن بين الوقاية من الوباء والسيطرة عليه، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتحول تركيز العمل من الوقاية من العدوى إلى حماية الصحة والوقاية من الأمراض الشديدة. ويعد تعديل السياسة أمرًا علميًا وضروريًا وفي الوقت المناسب. ومع ذلك، تجاهلت بعض وسائل الإعلام الغربية الحقيقة وانحرفت عن الروح العلمية، وشوهت بشكل خبيث تعديل التدابير للوقاية من الوباء في الصين، وفقدت تمامًا الأخلاقيات المهنية لوسائل الإعلام، ما كشف بالكامل عن تحيزها السياسي المتجذر.
يعتبر وباء كورونا الجديد اختبارا كبيرا لجميع البلدان. ومنذ تفشي الوباء، تولي الصين دائمًا أولويات قصوى للشعب وحياتهم، حيث قامت بتعبئة جميع الموارد لحماية سلامة وصحة كل صيني، وتحمل تأثير جولة بعد جولة من الأوبئة، ونجحت بشكل فعال من مرور أصعب فترة كان فيها الفيروس أكثر انتشارًا. كما قامت الصين بصياغة تسعة إصدارات من برامج الوقاية والمكافحة وبرامج التشخيص والعلاج على التوالي، ونجحت في تجنب الانتشار الواسع للسلالات الأصلية المسببة للأمراض القوية نسبيًا وسلالات الدلتا المتحولة، مما قلل بشكل كبير من الأمراض الشديدة والوفاة، كما وفرت وقتًا ثمينًا لإعداد الموارد مثل اللقاحات وتطوير الأدوية وتطبيقها والعلاج الطبي. ومن منظور عالمي، يعد معدل الأمراض الحادة ومعدل الوفيات في الصين الأدنى، وارتفع متوسط العمر المتوقع في الصين من 77.3 إلى 78.2 سنة. في حين أن متوسط العمر المتوقع في الولايات المتحدة عام 2021 تم تقصيره بنحو عام واحد مقارنة بالعام السابق، وهذه هي السنة الثانية على التوالي التي تنخفض فيها هذه البيانات. ويعتقد الباحث البريطاني مارتن جاك أن الصين أصرت دائمًا على الأولوية لحياة الشعب، لتكون مثالًا يحتذى به للاستجابة العالمية للوباء.
يعكس تحسين وتعديل سياسة الصين للوقاية من الوباء موقفًا علميًا وعمليًا. وفي الوقت الحالي، تم إضعاف القدرة المرضية والفوعة لسلالة اوميكرون المتحولة بشكل كبير، بينما تستمر قدرات العلاج الطبي واكتشاف العوامل الممرضة والتطعيم في الصين في التحسن. وفي هذا السياق، أدخلت الصين تدابير التحسين بطريقة منظمة، وصاغت خطة لتعديل عدوى فيروس كورونا الجديد من الفئة أ إلى الفئة ب. وهذه ليست تدابير الوقاية والسيطرة العلمية فحسب، ولكنه أيضًا خطوة استراتيجية وطويلة الأجل لتنسيق الوقاية من الأوبئة ومكافحتها مع التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وحماية المصالح الأساسية للغالبية العظمى من الشعب. وأكد بيريموني، زميل باحث في معهد شيلر الفرنسي، أن الاعتبار الأول في الوقاية من الوباء ومكافحته في الصين هو سلامة الشعب وصحته، وهذا لم يتغير أبدًا.
شهدت جميع دول العالم فترة من التكيف عند تعديل سياسات الوقاية من الوباء، ولا يعد تعديل سياسات الوقاية من الوباء في الصين استثناءً. ولا يزال الوضع الوبائي وتطويره ضمن نطاق التوقع والسيطرة في الصين بفضل الجهود المشتركة لجميع الأطراف، وتعمل الإدارات المعنية في مختلف المناطق بنشاط على توسيع الموارد الطبية، وزيادة القدرة على إنتاج الأدوية وإمدادها، وحشد جميع الموارد لحماية كبار السن الذين يعانون من حالات طبية أساسية، والمجموعات الرئيسية مثل النساء الحوامل والأطفال.
بذلت بعض وسائل الإعلام الغربية قصارى جهدها لتشويه سياسة الحكومة الصينية للوقاية من الأوبئة ومكافحتها، التي تمثل فضيحة كاملة لتحيزها السياسي المتجذر. وفي السنوات الثلاث الماضية، غضت وسائل الإعلام الغربية التي تعاني من اختلال التوازن النفسي، الطرف عن النتائج الإيجابية للصين في مكافحة الوباء، وهاجمت بشكل خبيث أي إجراء سياسي اتخذته الصين. ومن الضجيج العنيف على تتبع الفيروسات، ونشر إشاعات مثل ما يسمى بـ نظرية التسرب المختبري، إلى انتقاد تحسين الصين وتعديل سياسات الوقاية من الأوبئة والسيطرة عليها، أطفت وسائل الاعلام الغربية على الوباء الطابع الإيديولوجي وحرصت على إعطاء أولوية سياسية وازدواجية المعايير، الأمر الذي أضر بشكل خطير بتضامن المجتمع الدولي ضد الوباء.
التمسك بصحة وسلامة الشعب الصيني، وحماية صحته ورفاهيته، ومساعدة المجتمع الدولي بنشاط في التغلب على الوباء، هو خيار الصين وعملها في مواجهة وباء القرن. وستفوز الصين والشعب الصيني بالتأكيد في حربها ضد الوباء، مع وحدة أكثر من 1.4 مليار صيني، وبدعم من القوة الوطنية الشاملة المتزايدة.