تتحول أكشاك اختبار الحمض النووي إلى غرف استشارية للمرضى المصابين بالحمى في مدينة شنتشن بمقاطعة قوانغدونغ بجنوبي الصين. وتعد هذه التغيرات من ضمن أحدث الجهود التي تبذلها المدن الصينية للتعامل مع ارتفاع عدد حالات الإصابة بكوفيد-19.
ومن أجل تخفيف الضغط المتصاعد على المستشفيات، تحول عدة أحياء في المدينة أكشاك اختبار الحمض النووي فيها إلى غرف استشارية يمكنها استقبال مرضى الحمى ووصف الأدوية الأساسية، حسبما قال مسؤولون وسكان محليون.
وفي حي فوتيان، تم تحويل 53 كشكا من هذا النوع إلى غرف استشارية، وفقا لمديرية الصحة في الحي. أما في حي باوآن، فشارك 66 مركزا صحيا مجتمعيا في برامج مشابهة لإعادة استخدام أكشاك الاختبار التي توقفت عن الخدمة.
ويمكن لغرفة استشارية تبلغ مساحتها أربعة أمتار مربعة أن تستوعب طبيبا واحدا ومريضا واحدا في وقت واحد، وهي مجهزة بمعدات التطهير ونظام للتهوية. وجعلت المواقع الاستراتيجية لهذه الأكشاك من السهل على السكان الذين يعانون من الحمى طلب العلاج، حسبما قال تشن بي تشين، مدير مركز صحي مجتمعي في فوتيان.
وأصبحت العديد من أكشاك اختبار الحمض النووي زائدة عن الحاجة بعد أن قلصت الصين الاختبار الإلزامي. وبالإضافة إلى الغرف الاستشارية، تمت إعادة استخدام بعضها أيضا كغرف للتطعيم باللقاحات، وفقا لما ذكرت الشركة الموردة لهذه الأكشاك في مدينة شنتشن.
وفي مواجهة تدفق مرضى الحمى في الأيام الأخيرة، سارعت العديد من المدن الصينية إلى فتح المزيد من عيادات الحمى وتخزين الأدوية. وزادت مدينة قوانغتشو، حاضرة مقاطعة قوانغدونغ، عدد عيادات الحمى في المستشفيات من 114 إلى 199، حيث يقدر الخبراء أن تفشي كوفيد-19 في المدينة سيبلغ ذروته في أوائل يناير المقبل.
وفي الأسبوع الماضي، تم تأسيس عيادة حمى مؤقتة تضم أربع غرف استشارية في صالة قوانغآن الرياضية في حي شيتشنغ بالعاصمة الصينية بكين، وهي مجهزة بصيدلية مؤقتة ومخزن للأدوية، مما يوفر أدوية ومواد كافية خافضة للحرارة.
المصدر: وكالة شينخوا