تمتين الأساس الثقافي الإنساني لرابطة المصير المشترك بين الصين والدول العربية

الناشر:汪倩

تاريخ النشر:
2022-12-10

بقلم تشن يويه يانغ، أستاذة مساعدة في جامعة شانغهاي للدراسات الدولية ونائبة الأمين العام لمجلس إدارة مركز الدراسات الصيني- العربي للإصلاح والتنمية

يعود تاريخ التبادلات الودية بين الصين والدول العربية إلى زمن بعيد، ولهذه التبادلات أساس عميق. بدأت التبادلات الحضارية بين الصين والدول العربية في عهد الإمبراطور وو من أسرة هان الغربية (206 ق.م- 24 م) قبل أكثر من ألفي سنة. يُعد السلام والتعاون والانفتاح والشمول والتعلم المتبادل والمنفعة المتبادلة والفوز المشترك، محور التعاون والتبادل بين الصين والدول العربية. في العصر الحديث، حققت الصين والدول العربية منجزات بارزة وكثيرة في التعاون في مجالات التبادل الثقافي والثقة السياسية والتبادلات التجارية والاقتصادية، ومن بينها يُعتبر التبادل الثقافي بين الصين والدول العربية محتوى مهما في التعاون وتعميق العلاقات الثنائية، وهو أيضا قوة دافعة لتعزيز التبادل والتعاون الثنائي في مختلف المجالات. حاليا، في ظل مواجهة التغيرات غير المسبوقة وانتشار كوفيد- 19 في نفس الوقت، يجب على جميع البلدان تعزيز التفاهم والتضامن والتعاون. في إطار بناء "الحزام والطريق" ودفع تنفيذ مبادرتي التنمية العالمية والأمن العالمي وبناء رابطة المصير المشترك بين الصين والدول العربية في العصر الجديد، تظهر الأهمية الإستراتيجية للتبادلات الثقافية بين الصين والدول العربية بشكل أكبر.

أساس الإدراك الثقافي المتبادل لبناء الرابطة الثقافية الإنسانية الصينية- العربية

يعكس طرح وتطوير مفهوم رابطة المصير المشترك للبشرية، التراث الثقافي التقليدي في الصين على مدار آلاف السنين، ويظهر بعض المفاهيم في الثقافة الصينية. تؤكد رابطة المصير المشترك للبشرية على تكامل العالم، أي أن العالم هو واحد، يتعايش فيه الكل والجزء برفقة بعضهما البعض. تتمسك الثقافة الصينية التقليدية بمفهوم وحدة السماء والإنسان، ووحدة العالم، ويجب أن يكون العالم كلا منظما، وليس نظاما دوليا فوضويا كما هو في المفهوم القديم للحوكمة العالمية. تؤكد رابطة المصير المشترك للبشرية على ترابط العالم. مع التقدم المستمر للعولمة، ترتبط بلدان العالم ارتباطا عميقا، مما يدل على طبيعة الترابط بين الأشياء. تشير الثقافة الصينية إلى أن كل الأشياء في العالم مرتبطة ولا تنفصل. واستنادا إلى هذا المفهوم التقليدي العريق والأبدي، طرحت الصين مفاهيم رابطة المصير المشترك للثقافة ورابطة المصير المشترك للمصالح ورابطة المصير المشترك للأمن، إلخ. كما طرحت أيضا مبادرة "الحزام والطريق" ومبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي، إلخ. يشدد مفهوم رابطة المصير المشترك للبشرية على شمول العالم، ويعكس مفهوم الشمول في الثقافية الصينية. إن تاريخ البشرية في حد ذاته هو تاريخ التبادلات والتعلم والاندماج المتبادل بين الحضارات المختلفة، فيجب علينا تعزيز التبادلات الشاملة والمتناغمة بين مختلف الحضارات.

على خلفية تزايد ترابط البشر، والتحديات العالمية المتزايدة، والعقليات القديمة التي لا تزال قائمة، والعلاقات المتغيرة بين الصين والعالم، فإن مفهوم رابطة المصير المشترك للبشرية ينظر في العلاقات بين الدول من منظور المصالح العامة للبشرية جمعاء، متجاوزا الاختلافات بين الدول والأديان والحضارات، ويبحث عن أكبر قاسم مشترك لتطلعات الناس في جميع أنحاء العالم لحياة أفضل، انطلاقا من المصالح العامة والطويلة الأجل للبشرية. قال الرئيس شي جين بينغ ذات مرة: "في عالمنا اليوم، تتعمق درجة الترابط والاعتماد المتبادل بين مختلف البلدان بصورة غير مسبوقة. تعيش البشرية في قرية كونية واحدة، وفي ذات الزمان والمكان الذي يلتقي فيهما التاريخ والواقع، فتتجه البشرية على نحو متزايد إلى رابطة المصير المشترك، التي يترابط فيها الجميع." لقد تم إدراج مفهوم بناء رابطة المصير المشترك للبشرية في العديد من قرارات ووثائق الأمم المتحدة، ويجري تحويله من مفهوم إلى عمل، فنتج عن ذلك تأثير متزايد وواسع النطاق وبعيد المدى في المجتمع الدولي، وبات حكمة صينية وحلا صينيا لحل المشكلات المشتركة التي تواجه البشرية.

سلطت جائحة كوفيد- 19 وآثارها غير المباشرة الضوء على ضرورة وإلحاح بناء رابطة المصير المشترك للبشرية. خلال انتشار كوفيد- 19، استغلت بعض الدول هذه الفرصة لتسييس الوباء والفيروس والتبادلات الثقافية، مما سمم إلى حد كبير بيئة الرأي العام الدولي وأثر تأثيرا خطيرا على التفاهم والثقة المتبادلين بين البلدان. بالمقارنة مع بعض النظريات المعادية للأجانب مثل نظريات "صراع الحضارات" و"التفوق العنصري" و"الحضارات الأسمى أو الأدنى"، فإن مفهوم رابطة المصير المشترك للبشرية، باعتباره حكما صينيا متعلقا باتجاه الحضارة الإنسانية، يؤكد على التبادل القائم على المساواة والتعلم المتبادل الحر بين الحضارات، ويركز على الارتباط الثقافي بين الدول من منظور المساواة والتفاعل المتبادل. لذلك، فإن بناء الرابطة الثقافية الإنسانية الصينية- العربية من شأنه أن يعمق الأسس العاطفية ويرسي أساسا متينا للرأي العام والمجتمع، كما أنه يحفز شعوب البلدان المختلفة على معرفة الآخر بعقلانية عبر تبادلاتهم العاطفية على أساس تعزيز التفاهم والثقة المتبادلة بين البلدان وشعوبها ومبادئ التبادل والمساواة والشمول، مع هدف تكوين صورة وطنية جيدة وبناء أساس متين للرأي العام، مما يجعل شعوب البلدان يعترفون بثقافة بعضهم البعض.

الأساس الحضاري العميق لبناء الرابطة الثقافية الإنسانية الصينية- العربية

مرت حضارات جميع البلدان بفترات طويلة من التطور وتراكمت على أساس تقاليدها التاريخية وظروفها الخاصة، ولكل حضارة قيمها الفريدة التي ينبغي الاعتراف بها واحترامها. تُعد التبادلات والتعلم بين مختلف الحضارات قوة محركة قوية لتعزيز تطوير الحضارة الإنسانية وتقدمها، وهي أيضا شرط أساسي للمحافظة على تنوع الحضارات في العالم. فيسعي بناء الرابطة الثقافية الإنسانية إلى القضاء على سوء الفهم والأحكام المسبقة التي تسببها الاختلافات الثقافية، مما يجعل البلدان المختلفة تشكل توافق آراء في الحضارات المختلفة، ومعاملة الحضارات الأخرى على قدم المساواة، وتعلم نقاط القوة عند الحضارات الأخرى لتلافي ضعف حضارتها، وتحقيق التقدم معا. في يناير عام 2016، زار الرئيس الصيني شي جين بينغ مقر جامعة الدول العربية، حيث ألقى كلمة أكد فيها على أن لكل من الحضارة الصينية والحضارة العربية خصوصياتها ونظامها، لكنهما يحتويان في نفس الوقت على مفاهيم ومساعي مشتركة تراكمت خلال مسيرة تقدم وتطور للبشرية، وكلتاهما تؤمنان بقيم الوسطية والوئام والسلام والوفاء والتسامح والانضباط الذاتي. فيجب علينا إجراء الحوار بين الحضارتين والحث على قبول الغير والاستفادة المتبادلة، والعمل سويا على إحياء مزيد من القيم الإيجابية المشمولة في ثقافتنا وتقاليدنا الوطنية الأصيلة التي تتماشى مع عصرنا اليوم. أوضحت كلمة الرئيس شي اتجاه بناء الرابطة الثقافية الإنسانية الصينية- العربية والتعلم المتبادل، ورسخت مفهوم الحضارة المتمثل في المساواة والتعلم المتبادل والحوار والتسامح، وأنه لن تتمكن حضارة من تحقيق منجزات ممتازة والتعلم من الحضارات الأخرى وتحقيق التنمية المستمرة والتقدم المستمر إلا من خلال التمسك بموقف المساواة والتواضع في التعامل مع الحضارات المختلفة والتعلم منها على أساس الاحترام المتبادل.

الشرق الأوسط هو نقطة التقاء الحضارات الإنسانية القديمة، يتميز بحضارات وثقافات متنوعة. إن الحضارة العربية- الإسلامية ذات التاريخ الطويل والمعارف الواسعة، لا تتمسك بمفاهيم النقاء والسعي إلى الأهداف السامية فحسب، بل تظهر أيضا روح التسامح والانفتاح. في مسيرة التوسع العربي، تحول العرب من شعب يقوم بالترحال دائما بحثا عن الماء والكلأ، إلى رسل للتبادل الثقافي بين الشرق والغرب. شهدت الحضارة العربية- الإسلامية أوج ازدهارها في فترة الخلافة العباسية، حينما عمل العرب بعقل متفتح على ربط الثقافة اليونانية الرومانية القديمة والثقافة الغربية الحديثة، وكانوا أيضا بمثابة وسيلة اندماج الحضارات الشرقية والغربية. كما حققوا منجزات بارزة في الكثير من المجالات مثل الفلسفة والطب والرياضيات والكيمياء وعلم الفلك واللغويات والأدب والتاريخ، وظهر العديد من المفكرين والعلماء والأدباء، فتركوا آثار حضارية رائعة في الدول الإسلامية. يُعتبر "طريق الحرير" أول قناة للربط بين آسيا وأوروبا وأفريقيا. لقد قامت الأمتان الصينية والعربية بالتبادل الثنائي للحضارة المادية والحضارة الروحية عبر طريق الحرير القديم. على سبيل مثال، قدم الرحالة الصيني وانغ دا يوان والرحالة المغربي ابن بطوطة في القرن الرابع عشر مساهمات كبيرة لتعزيز التبادلات الودية بين الجانبين آنذاك. وفقا للسجلات التاريخية، فإن كلا منهما قد زار بلاد الآخر، وحققا "الزيارات المتبادلة بين الشعبين" التاريخية، وكتبا أعمالهما الثمينة ((نبذة تاريخية عن سكان الجزر)) لوانغ دا يوان و((رحلة ابن بطوطة)). قدم ابن بطوطة للعالم العربي- الإسلامي، في كتابه تفاصيل الوضع الحقيقي لمجتمع واقتصاد الصين والعادات الصينية في ذلك الوقت، وأصبح كتابه سجلا مشتركا للتبادلات التاريخية بين الصين والدول العربية. شهد طريق الحرير القديم الازدهار المشترك للحضارتين الصينية والعربية عن طريق التبادل والتفاعل، وأصبح طريق الحرير البري وطريق الحرير البحري جسرين يربطان حضارات الشرق والغرب، مما عزز تقدم الحضارة الإنسانية.

بعد تأسيس جمهورية الصين الشعبية، قام الجانبان الصيني والعربي بتعميق التبادلات الثنائية بين الشعبين بنشاط، بالاعتماد على التراكم التاريخي العميق، والاتفاق مع اتجاه عصر التنمية السلمية، واغتنام احتياجات وفرص التعاون العملي. في إبريل عام 1956، وقعت الصين ومصر ((اتفاقية التعاون الثقافي بين الصين ومصر)) لأول مرة، والتي فتحت طريق التبادل الثقافي الإنساني الثنائي بين الجانبين، وبعثت الصين طلابا صينيين للدراسة في مصر لأول مرة. وبحلول عام 1990، كانت الصين قد أقامت علاقات دبلوماسية مع جميع الدول العربية، مما عزز عمق ونطاق التبادلات الثقافية الإنسانية، التي أصبحت جزءا مهما من العلاقات الثنائية بين الصين والدول العربية. في عام 2016، أصدرت الحكومة الصينية ((وثيقة سياسة الصين تجاه الدول العربية)) لأول مرة، لتحديد المبادئ التوجيهية لتطوير العلاقات الصينية- العربية، ووضع خطة شاملة للتعاون الثنائي الشامل في خمسة مجالات بما فيها مجال التبادلات الثقافية والإنسانية، مما عزز التبادلات الثقافية والإنسانية بين الجانبين على المستوى السياسي.

في السنوات الأخيرة، شهدت التبادلات الثقافية الإنسانية بين الصين والدول العربية أساليب متنوعة ومحتويات غنية ومنجزات مثمرة، حيث يتوسع نطاق التعاون بين الصين والدول العربية في هذا المجال يوما بعد يوم. في الوقت الحاضر، وفي إطار منتدى التعاون الصيني- العربي، فإن التبادلات الثقافية الإنسانية والتعاون فيها بين الصين والدول العربية، تغطى مجالات الثقافة والدين والفن والتعليم والبحث العلمي والإذاعة والسينما والتلفزيون والصحافة والنشر والسياحة والصحة والرياضة، إلخ. فقد أقام الجانبان أنشطة تبادل متنوعة مثل المهرجانات الفنية والمنتديات الثقافية وندوات تبادل المعارف وندوات الحوار بين الشباب. في جانب التعاون التعليمي، بحلول نهاية عام 2020، أنشأت الصين 17 معهد كونفوشيوس وأربعة فصول كونفوشيوس في 12 دولة عربية، مع زيادة عدد كليات وأقسام اللغة الصينية في الجامعات العربية. منذ عام 2016، أعلنت الإمارات والسعودية ومصر عن إدراج اللغة الصينية في نظام التعليم الوطني، على التوالي. وقد أنشئت مناطق منافسة لمسابقة "جسر اللغة الصينية" في مصر والسعودية والأردن والسودان والإمارات والبحرين والمغرب على التوالي. في عام 2008، كان عدد الطلاب العرب في الصين 3217 طالبا، وفي عام 2018، زاد العدد إلى 21879 طالبا، بزيادة سنوية بلغت نسبتها 19٪. في عام 2008، كانت الجمهورية اليمنية فقط ضمن قائمة الدول التي يصل عدد طلابها في الصين إلى خمسمائة طالب أو أكثر، وفي عام 2018، بلغ عدد الدول العربية المدرجة في هذه القائمة 13 دولة. في السنوات الأخيرة، زاد عدد الجامعات الصينية التي تُدرّس فيها اللغة العربية إلى خمسين جامعة، وأنشأت المزيد من الجامعات الصينية الشاملة كليات اللغة العربية لإعداد الأكفاء في تخصصات متعددة، وتم تعزيز الاتجاهات البحثية الإقليمية والقُطرية لأقسام اللغة العربية في الجامعات الصينية، وأُقيمت علاقات بين الجامعات والمؤسسات المعنية في الصين والدول العربية للتعاون في العديد من الجوانب مثل بعث المعلّمين والطلاب، وفي البحوث وتبادل المعلومات. كما أنشأت بعض الدول العربية مراكز أبحاث ومكتبات وكراسي ومراكز بحث، في جامعات صينية لتعميق التفاهم المتبادل وتحسين الترجمة والبحث بين الجانبين، مثل كرسي السلطان قابوس لدراسات اللغة العربية بجامعة بكين، ومركز الشيخ زايد لدراسة اللغة العربية والدراسات الإسلامية في جامعة الدراسات الأجنبية ببكين، ومكتبة الملك فيصل في جامعة شانغهاي للدراسات الدولية، وفرع مكتبة الملك عبد العزيز العامة في جامعة بكين، إلخ.

ومن هنا نجد أنه على مستوى التبادلات الشعبية الجماعية، تولي الصين والدول العربية اهتماما أكبر للتبادلات الشبابية. جاء في ((وثيقة سياسة الصين تجاه الدول العربية)) الصادرة في عام 2016، أنه يجب على الجانبين تعزيز التبادلات الشبابية الصينية- العربية بنشاط، وتعزيز التبادلات بين إدارات شؤون الشباب في الجانبين، من أجل دعم التبادلات بين الأكفاء الشباب من مختلف المجالات في الصين والدول العربية. في الرابع والعشرين من مايو عام 2022، عُقدت الدورة الثانية للمنتدى الصيني- العربي للسياسيين الشباب عبر الإنترنت. شارك فيها أكثر من مائة سياسي شاب من سبع عشرة دولة عربية وأجروا تبادلات متعمقة حول موضوعات مثل التنمية الوطنية ومسؤوليات الشباب ومستقبل رابطة المصير المشترك بين الصين والدول العربية. يمثل الشباب في الدول العربية نسبة عالية نسبيا من السكان، سيصبحون القوة الرئيسية لتطوير الدول العربية في العقد المقبل. كما أن الشباب قوة مهمة لتعزيز العلاقات الصينية والعربية وبناء رابطة المصير المشترك بين الصين والدول العربية، ولذلك فإن تعزيز الحوار والتبادلات بين الشباب الصينيين والعرب وتقوية القيادات الشابة وتحسين قدرة الشباب على المشاركة في الحوكمة العالمية، لها أهمية عملية كبيرة لتعزيز الروابط الشعبية والثقة المتبادلة والتفاهم المتبادل بين الصين والدول العربية.

منذ بداية القرن الواحد والعشرين، عززت الصين مع الدول العربية التبادل والتعاون في مجالي السياسة والاقتصاد وغيرهما بشكل كامل. التبادلات الثقافية الإنسانية بين الصين والدول العربية لها تاريخ طويل، وللتبادلات الفعالة من هذا النوع أهمية كبيرة في تعميق الصداقة الودية والشراكة الإستراتيجية الصينية- العربية وبناء رابطة المصير المشترك للبشرية. تتمتع الدول العربية بحضارة عريقة وتاريخ وثقافة قديمة. يجب على الصين والدول العربية ترسيخ الثقة الثقافية بالنفس بشكل كامل، ولعب دور ريادي في تعزيز الحوار بين الحضارات المختلفة في العالم وبناء رابطة المصير المشترك للبشرية، كما ينبغي تعميق بناء وتطوير الرابطة الثقافية الإنسانية الصينية- العربية، والتعاون معا للإعداد للدورة الأولى لقمة الصين والدول العربية، مما يدفع الوحدة الشاملة للدول النامية، ويضفي المزيد من الدلالات الجديدة للشراكة الإستراتيجية بين الصين والدول العربية.