منتدى صيني عربي مشترك حول قضايا مكافحة الفقر والتنمية المستدامة

الناشر:汪倩

تاريخ النشر:
2022-09-26

أقام منتدى “تشوهاي” للأمن والتنمية في الشرق الأوسط اليوم، الدورة الثالثة تحت عنوان: مكافحة الفقر والتنمية المستدامة في الصين والدول العربية.

تناولت الندوة عدداً من أوراق العمل ألقاها عدد من الباحثين العرب من مختلف الدول العربية، وكذلك عدد من الباحثين الصينيين.

بحثت معظم الأوراق المشاركة في تجارب الصين وبعض الدول العربية في مجال مكافحة الفقر.

وتفعيل دور مبادرة الحزام والطريق ومبادرتي التنمية والأمن العالميتين في تحقيق التنمية المشتركة للصين والدول العربية.

بالإضافة إلى مقاربات تتعلق بواقع الفقر في كل من الدول العربية والصين، ودور الزراعة كحامل أساسي لعملية التنمية.

وشمل جدول الأعمال أيضا مواضيع تتعلّق بتخفيف حدة الفقر، والتعاون الصيني الإفريقي لمكافحة وباء كورونا.

والآثار التنموية لمبادرة الحزام والطريق الصينية في دول الهلال الخصيب إذ كانت كلا من سوريا والأردن نموذجين للحالة المدروسة.

نائب رئيس جامعة “صون يات ست” د. لي شانمين أكدّ أنّ الصين والدول العربية شركاء وسيبنون معا الطريق المشترك لمستقبل رخاء البشرية.

السفير “لي هوا شين” تحدث عن تجربة الصين في التخلص من الفقر، إذ أشار إلى أنّ الأجيال القديمة في الصين شهدت مستوى معيشي متدنّ ولم يحدث هذا الرخاء اليوم إلا بفضل الاعتماد على عوامل متعددة كان منها تنمية الريف بالاعتماد على زيادة الإنتاج الزراعي.

الدكتور “نصر الدين العبيد” مدير المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة بجامعة الدول العربية “أكساد.

أكدّ على أهمية الاستفادة من التنمية الصينية لمختلف الدول العربية، خاصة وأنّ الحضارتين العربية والصينية قد ارتبطتا في السابق عبر طريق الحرير القديم.

أما الأستاذ الدكتور “وانغ قواندا” سكرتير عام المركز الصيني العربي لدراسات الإصلاح والتنمية في جامعة “شانغهاي” للدراسات الدولية.

فقد أشار إلى أنه “على الرغم من أن معدل انتشار الفقر الإجمالي في المنطقة العربية هو أقل بكثير مما هو عليه في جنوب آسيا وإفريقيا، إلا أنّ التنمية الاقتصادية الإقليمية غير منسّقة، فمثلا من بين أقل الدول نموا اليمن والسودان، وهو ما أدّى إلى زيادة نسبة الفقر تدريجيا.

كما لفتت الدكتورة ” هادية العود البهلول” من مركز الدراسات والبحوث الاقتصادية والاجتماعية إلى ضرورة الاستفادة من مفاتيح التنمية الصينية.

لمكافحة الفقر وإمكانية استفادة الدول العربية من التجربة الصينية مثل ترويج المنتجات الريفية وتوفير المياه الصالحة للشرب وتطوير البنى التحتية وربط الأرياف بالمدن والاستثمار بالتكنولوجيا الحديثة.

وأكدّ الدكتور ” سعيد جمال الدين” رئيس قسم اللغة العربية في جامعة “صون يات سان” إلى أنّ مفاتيح التنمية الصينية قد تساهم بشكل فعّال في حل مشاكل الفقر في مختلف الدول العربية.

الدكتورة “هبة جمال الدين” الأستاذة في معهد التخطيط القومي في مصر قدّمت عرضا حول التحديات والمخاطر التي تواجه مشروع الحزام والطريق مثل طبيعة مشروعات البنى التحتية وطبيعة التمويل.

كما قدّمت طالبتان في قسم اللغة العربية في جامعة “صون يات سين” عرضا تقديميا حول أهمية التعليم في القضاء على الفقر والتدريس الافتراضي عبر الإنترنت الذي ساهم في التخفيف من حدة الفقر الفكري.

وربط الدكتور “شاهر الشاهر” أستاذ الدراسات الدولية في جامعة صون يات سان والمنسّق المشترك لهذه الندوة في كلمته بين التنمية الجيوسياسية والتنمية الاقتصادية ودور عملية التوجّه شرقا في هذا الأمر.

واختتم الندوة الدكتور “تشانغ تشين قوانغ” عميد كلية الدراسات الدولية في جامعة “صون يات سين” بالدعوة إلى التركيز على تحويل الأبحاث المقدمة إلى أبحاث عملية على أرض الواقع.

كما دعا البروفيسور “تشن جيه” الباحث في مركز دراسات الشرق الأوسط إلى التركيز في الندوة القادمة على موضوع الأمن بحيث يتم العمل على الربط ما بين الأمن والتنمية.

يُذكر أنّ الصين وبعد مضي حوالي 40 عاما على اتباع سياسة الإصلاح والانفتاح تمكّنت من انتشال أكثر من 700 مليون صيني من الفقر بفضل النمو الاقتصادي السريع في الصين.

وكانت وكالة شينخوا نقلت عن تقرير للخارجية أن عدد فقراء المناطق الريفية نحو 56 مليون شخص عام 2015، وانخفض إلى ما دون 17 مليونا العام الماضي، مع ازدياد معدل نصيب دخلهم الفردي من 7653 يوانا (1093 دولارا) إلى 10371 يوانا.

المصدر: هاشتاغ