أصدر المركز "التقرير السنوي لعملية تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين والدول العربية لعام 2020" باللغتين الصينية والانجليزية في قمة الأعمال للدورة الخامسة لمعرض الصين والدول العربية التي عقدت يوم 19 أغسطس في مدينة يينتشوان حاضرة منطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي بشمال غربي الصين.
يسلط التقرير الضوء على التقدم الجديد الذي حققته الصين والدول العربية في مجالات التجارة والاستثمار والعلوم والتكنولوجيا والزراعة والاقتصاد الرقمي والرعاية الصحية، حيث يلخص خصائص تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين واتجاهاته.
ويشير التقرير إلى أن الصين والدول العربية بصفتها شركاء طبيعيين في البناء المشترك لـ"الحزام والطريق"، تواصل تسريع البناء المشترك عالي الجودة للمبادرة وتعزيز تكامل الاستراتيجيات التنموية، مما يضع نموذجا للصين والعديد من الدول النامية في تحسين آلية التعاون لـ"الحزام والطريق".
ولم تعرقل جائحة كوفيد-19 عملية تعميق التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول العربية، وبحسب التقرير، يواصل الجانبان إجراء الحوارات الثنائية وتعزيز التعاون العملي في ظل الجائحة، حيث أصبح بناء "طريق الحرير الصحي" و"طريق الحرير الأخضر" و"طريق الحرير الرقمي" توافقا استراتيجيا. وفي نفس الوقت، حفزت الجائحة ظهور المزيد من الصناعات الجديدة وأشكال الأعمال الجديدة، وبهذا الصدد، يسارع الجانبان في استكشاف التعاون بشأن التحوّل الرقمي. وعلى أساس التعاون في مجال الطاقة التقليدية، أصبح التعاون في مجالي الطاقة النظيفة وتقنياتها بين الصين والدول العربية نقاطا جديدة للنمو، حيث أصبح تطوير الطاقة المتجددة والحد من فقر الطاقة وحوكمة الطاقة نقاطا بارزة للتعاون الثنائي.
وقال المدير التنفيذي للمركز أ.د. وانغ قوانغدا، رئيس تحرير التقرير، إنه من المقرر نشر النسخة العربية للتقرير في المملكة العربية السعودية، مما يوفر مراجع بشأن تعزيز التعاون العملي وتعميق التفاهم المتبادل لشخصيات من أوساط الأعمال التجارية والأوساط الأكاديمية في الصين والدول العربية.