تجري فعاليات الدورة الدراسية للدبلوماسيين العرب المعتمدين لدى الصين حاليا في بلدية شانغهاي تحت رعاية وزارة الخارجية الصينية ووزارة التربية والتعليم الصينية وحكومة بلدية شانغهاي بمشاركة 18 دبلوماسيا من جامعة الدول العربية و14 دولة عربية.
يذكر أن الدورة الدراسية التي تعقد خلال الفترة ما بين 23 و28 مايو 2021، يستضيفها مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية بجامعة شانغهاي للدراسات الدولية، وتتضمن سلسلة من المحاضرات والمناقشات الحرة والزيارات الميدانية وغيرها.
لي تشنغ ون، سفير شؤون منتدى التعاون الصيني العربي بوزارة الخارجية الصينية يلقي كلمة خلال حفل الافتتاح للدورة الدراسية. (صورة مقدمة من مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية)
وخلال مراسم إطلاق الدورة الدراسية يوم الاثنين، قال لي تشنغ ون، سفير شؤون منتدى التعاون الصيني العربي بوزارة الخارجية الصينية، إن هذه الدورة الدراسية تعد الأولى من نوعها التي يتم تنظميها للدبلوماسيين العرب لدى الصين، مضيفا أن الصين والدول العربية من الدول النامية، بما يجعل الإصلاح والتنمية خيارين لا غنى عنهما بالنسبة للجانبين للتعامل مع تحديات الوضع الجديد.
وأضاف لي أن الصين على استعداد لتبادل الخبرات مع الدول العربية الصديقة وتعزيز الاندماج بين استراتيجيات التنمية وتعزيز التنمية المستمرة للشراكة الاستراتيجية الصينية-العربية.
جيانغ فنغ، الرئيس الفخري للجنة إدارة مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية وسكرتير لجنة الحزب الشيوعي الصيني بجامعة شانغهاي للدراسات الدولية، يلقي كلمة خلال حفل الافتتاح للدورة الدراسية. (صورة مقدمة من مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية)
وقال جيانغ فنغ، الرئيس الفخري للجنة إدارة مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية وسكرتير لجنة الحزب الشيوعي الصيني بجامعة شانغهاي للدراسات الدولية، إن زيارة وفد الدبلوماسيين من الدول العربية إلى شانغهاي للدراسة وتبادل الخبرات بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني ستكون تجربة فريدة من نوعها.
وأشار جيانغ إلى أن الصين والدول العربية قد وضعت للعالم نموذجا مميزا للتعاون والمساعدة المتبادلة والتعايش المتناغم، ومن المؤمل أن يعمق الجانبان التفاهم والثقة المتبادلة خلال هذه الدورة الدراسية، ويعملا بجد لبناء مجتمع المستقبل المشترك للصين والدول العربية في العصر الجديد.
وأضاف جيانغ أن مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية يعد منصة رفيعة المستوى للتعاون والتواصل بين الجانبين، وهو ما يعكس الاستجابة النشطة من جانب جامعة شانغهاي للدراسات الدولية للتعاطي مع الشؤون الدبلوماسية والخارجية للبلاد، بينما يسعى المركز إلى أن يصبح منصة للصين والدول العربية لتبادل الأفكار والتعلم من بعضها البعض.
محمد بن راشد صبيح، مستشار سفارة قطر لدى الصين، يلقي كلمة خلال الدورة الدراسية. (صورة مقدمة من مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية)
وفي كلمة ألقاها خلال الدورة الدراسية، قال محمد بن راشد صبيح، مستشار سفارة دولة قطر لدى الصين، إنه على مدار الستين عاما الماضية، سجل التعاون بين الدول العربية والصين فصولا جديدة باستمرار، وعادت نتائج التعاون بالفائدة على كل من الطرفين.
وأضاف أن هذه الدورة الدراسية لا توفر فرصة للجانبين لتعزيز التواصل حول الموضوعات ذات الاهتمام المشترك فحسب، ولكنها تساعد أيضا الجانب العربي على معرفة تاريخ الحزب الشيوعي الصيني والسياسة الخارجية للصين.
وفد الدبلوماسيين العرب لدى الصين يزور مدرسة الحزب التابعة للجنة الحزب الشيوعي الصيني ببلدية شانغهاي. (صورة مقدمة من مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية)
وسيقوم وفد الدبلوماسيين العرب بزيارة إلى كل من مدرسة الحزب التابعة للجنة الحزب الشيوعي الصيني ببلدية شانغهاي وبحيرة نانهو بمدينة جياشينغ في مقاطعة تشجيانغ لمعرفة تاريخ الحزب الشيوعي الصيني، علاوة على زيارة افتراضية عبر دائرة الفيديو لمنطقة شينجيانغ. وسيشارك الوفد أيضا في محاضرات تتناول موضوعات مختلفة مثل "تاريخ الحزب الشيوعي الصيني" و"الخطة الخمسية الـ14 للصين" و"مبادرة الحزام والطريق" و"الدبلوماسية الصينية والسياسة الخارجية إزاء الشرق الأوسط" وغيرها.
المصدر: وكالة شينخوا