سفير شؤون منتدى التعاون الصيني العربي لي تشنغوين: آفاق التعاون للتنمية المبتكرة بين الصين والخليج واعدة

الناشر:汪倩

تاريخ النشر:
2021-05-11

عقدت الندوة الدولية حول "التنمية المبتكرة: التعاون بين الصين ودول الخليج في ظل وباء كوفيد -19" بنجاح في 27 أبريل عبر الإنترنت ومع حضور بعض المشاركين ميدانيا. وعقدت هذه الندوة تحت رعاية مشتركة من لأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية - وحدة الدراسات الصينية في جامعة الإمارات، ومعهد دراسات غربي آسيا وأفريقيا التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، ومكتب التعاون الدولي التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية. شارك في الندوة أكثر من 40 أكاديميا من أكثر من 10 جامعات ومراكز الأفكار من داخل الصين وخارجها.

أشار لي تشنغوين، سفير شؤون منتدى التعاون الصيني العربي، في كلمته إلى أن العلاقة بين الصين ودول الخليج العربية قد خالفت الاتجاه العام في ظل وباء كوفيد -19، ولم تسقط بل ارتفعت، الأمر الذي يوفر قوة دفع لا تنضب للتنمية المبتكرة. يعتبر الابتكار طريقة بقاء البلاد، وهو أيضًا أرضية مشتركة مهمة بين الصين ودول الخليج العربية. إن الوعي المبتكر والقدرة الابتكارية ليسا فقط رمزًا لقياس مستوى التنمية في بلد ما، ولكن أيضًا عامل أساسي يقرر مستقبل البلد. ان المبتكر يفوز، والمبدع قوي، والذي لا يزال يفكر في الأفكار القديمة، ولا يستطيع مواكبة العصر ضعيف ومصيره الموت وهذا تذكير العصر لجميع البلدان مرارًا وتكرارًا.

قال لي تشنغوين إن التنمية المبتكرة قد أصبحت جزءًا مهمًا من التعاون الاستراتيجي بين الصين ودول الخليج. بفضل الجهود المشتركة للطرفين، يتصاعد التعاون المبتكر بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي، مع وجود العديد من النقاط المضيئة. الأول هو النتائج المرضية للتحول والارتقاء بالتعاون الصناعي التقليدي؛ والثاني هو التطور السريع للتعاون المبتكر في مجالات التقنية العالية والصناعات الجديدة؛ والثالث هو حدوث اختراقات جديدة للتعاون المبتكر في مجال العلوم الإنسانية والرابع هو نتائج التعاون المثمرة في مكافحة الوباء ويمكن اعتبارها نموذجًا.

وقال إن آفاق التعاون للتنمية المبتكرة بين الصين والخليج واعدة. يجب أن نعمل سويًا للاستفادة من الزخم الجيد وخلق وضع جديد للتعاون المبتكر بين الصين والدول العربية ودول الخليج. يجب أن نقود التعاون الإنمائي بتوافق في الآراء بشأن الابتكار، ونقود ونعمّق التعاون العملي بأفكار الابتكار، ونسعى جاهدين لتعزيز الضمانات المؤسسية للتعاون الابتكاري.

قال لي تشنغوين إن مستقبل العالم يكمن في الابتكار، كما يكمن مستقبل الصين والدول العربية في الابتكار. قدمت الامتان الصينية والعربية العظيمتان مساهمات كبيرة في تقدم الحضارة الإنسانية في التاريخ، وكتبتا فصولا مبتكرة لا حصر لها. اليوم، يجب أن نكون قادرين على بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية واستخدام التعاون المبتكر لجعل الشراكة الاستراتيجية بين الطرفين أوثق وإفادة شعبي الجانبين بشكل أفضل.

وأشار الدكتور حسن النابودة – عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة الإمارات في كلمته إلى أن دولة الإمارات تولي أهمية كبيرة لتطوير العلاقات مع الصين، وأن جامعة الإمارات هي أول جامعة فتحت درس تعليم اللغة الصينية. في أكتوبر عام 2018 , تم إنشاء الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية - وحدة الدراسات الصينية في جامعة الإمارات، وخلال السنوات الثلاث الماضية، نظمت الوحدة سلسلة من الندوات والمنتديات وبرامج التبادل الأكاديمي المتعلق بالصين ومنطقة الخليج. معبرا عن أمله في أن تستمر جامعة الإمارات في تعزيز التبادل الأكاديمي والثقافي بين البلدين.

أشار الباحث تشو يونفان، نائب مدير معهد غربي آسيا وإفريقيا، في كلمته إلى أن الصين والدول العربية كلاهما قوة سياسية مهمة على الساحة الدولية، كما أنهما شريكان مهمان في البناء المشترك لـ "الحزام والطريق". في السنوات الأخيرة، حققت الصين والدول العربية نتائج مثمرة في التبادلات والتعاون في مجالات مكافحة الوباء والاقتصاد والتجارة والعلوم الإنسانية. يعتبر تواصل القلوب أعمق وأطول وأهم ترابط وتكامل، ان استخدام التبادلات الأكاديمية والتعاون بين مراكز الأفكار لتعزيز التفاهم وبناء الإجماع جزء مهمً من تنفيذ "الحزام والطريق" لتواصل القلوب.

المصدر: منتدى التعاون الصيني العربي