قال دبلوماسي صيني بارز إن الصين تتعهد بتعزيز التعاون وتعميق الصداقة التقليدية مع سريلانكا والإمارات والجزائر وصربيا.
وفي ختام زياراته للدول الأربع، أوضح يانغ جيه تشي، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية باللجنة المركزية للحزب، في تصريحات للصحافة الصينية، أن جولته كانت تهدف إلى دعم الصداقة والثقة والتضافر والتعاون.
وحاليا، ومع التغيرات العميقة التي لم يشهدها العالم على مدى قرن واستمرار مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) في الانتشار عالميا، شهد الوضع العالمي مزيدا من عوامل عدم الاستقرار وانعدام اليقين، بحسب يانغ.
وأوضح أن هناك حاجة عاجلة ومشتركة للمجتمع الدولي للتعاون في مكافحة المرض والاتحاد من أجل التعافي، وتعزيز نظام الحوكمة العالمية.
وخلال زياراته، أوضح يانغ أن تبادلات متعمقة تمت مع الدول الأربع بشأن قضايا رئيسية مثل تطبيق التوافقات الهامة التي تم التوصل إليها بين الرئيس الصيني شي جين بينغ وزعماء الدول الأربع، وتعزيز الصداقة التقليدية بين الصين وتلك الدول، وتعميق التعاون العملي ومواجهة التغيرات العالمية معا، لافتا إلى هناك العديد من التوافقات التي جرى التوصل إليها بين شي وزعماء هذه الدول.
وأضاف أن هذه تعد رحلة لتعزيز الصداقة وتعميق الثقة المتبادلة، وتعتبر أيضا رحلة لدعم التضافر وتوسيع نطاق التعاون العملي.
أولا، عززت الزيارات التواصل ودعمت الثقة السياسة المتبادلة.
وأكد يانغ على أن بلاده مستعدة للحفاظ على التبادلات الوثيقة رفيعة المستوى مع الدول الأربع، وتعزيز التعاون العملي ومواصلة تبادل الدعم بشأن القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية والشواغل الرئيسية الخاصة بكل طرف، وحماية المصالح المشتركة للدول النامية.
وأشادت الدول الأربع بعلاقاتها مع الصين، وأعادت التأكيد على أنها ستواصل اتباع السياسيات الإيجابية تجاه الصين، وفهم ودعم الصين في حماية مصالحها الوطنية المتعلقة بالسيادة والأمن والتنمية، بحسب ما أوضح يانغ.
ثانيا، قال يانغ إن الصين والدول الأربع استفادت من إمكاناتها في تعميق التعاون متبادل النفع.
واتفقت الصين وسريلانكا- مع اتخاذ البناء المشترك عالي الجودة للحزام والطريق ركيزة أساسية - على بناء محركين رئيسيين تعاونيين للتنمية الشاملة لكل من مدينة ميناء كولومبو ومرفأ هامبانتوتا، وعلى جعل لوجستيات الشحن والتعاون الصناعي أكبر وأقوى، وتعزيز التعاون المالي والتجاري، بحسب يانغ.
وأوضح أن الصين تعهدت مع الإمارات على النشاط في دفع الإنشاء المشترك رفيع المستوى للحزام والطريق، وتعزيز التعاون الخاص باستئناف العمل والإنتاج، ودعم التعاون في مجال شبكات الجيل الخامس بقوة.
واتفقت الصين والجزائر على صياغة خطة عمل خمسية جديدة للتعاون الاستراتيجي الشامل من خلال التشاور، وتعزيز التعاون الثنائي على نحو شامل في مجالات الاقتصاد الرقمي والاتصالات والنقل والزراعة، بحسب يانغ.
وأوضح أن الصين اتفقت مع صربيا على إقامة تضافر بين الاستراتيجيات التنموية لكل منهما، وتعميق التعاون في البنية التحتية للنقل والطاقة، وتعجيل إنشاء القطاع الصربي من خط السكة الحديد بين المجر وصربيا.
وأكدت صربيا على أنها ستواصل توفير بيئة أعمال تجارية منفتحة وعادلة ومنصفة للشركات الصينية فيما يخص مجال شبكات الجيل الخامس والمجالات الأخرى، بحسب يانغ.
وأوضح أن جميع الدول تتفق على دفع تعميق الحوار والتعاون في نطاق واسع من المجالات، مثل العلوم والتكنولوجيا والتعليم والثقافة والرياضة والسياحة والإعلام والدوائر الفكرية.
ثالثا، أشار يانغ إلى أن الصين والدول الأربع عملت معا على مكافحة (كوفيد-19) وتعزيز التعاون فيما يخص الصحة العامة.
ولفت إلى أن الصين أكدت على أنها ستواصل التعاون مع الدول الأربع فيما يخص الوقاية من المرض والسيطرة عليه، وتشارُك الخبرات الطبية والصحية وطرق التشخيص والعلاج الخاصة بمكافحة (كوفيد-19)، وتوفير الدعم للدول الأربع والدول المحتاجة الأخرى.
وأضاف يانغ أن الدول الأربع أشادت بالإنجازات الصينية في مكافحة المرض والتقدم الذي أحرزته في استئناف العمل والإنتاج، موضحة أنها مستعدة لدفع تعزيز التعاون مع الصين فيما يخص الوقاية والسيطرة على المرض بشكل مشترك والبحث والتطوير الخاص باللقاحات والعقاقير، لاحتواء المرض وتعزيز الإنجازات التي تحققت بجهود بالغة.
وأوضح أن الصين والدول الأربع اتفقت على أنه من الضروري تعزيز التعاون الدولي في مكافحة المرض في الوقت الذي يحتدم فيه انتشار مرض (كوفيد-19) بجميع أنحاء العالم.
ويتعين على الدول تعزيز التضامن والعمل معا في الأوقات الصعبة، وإفساح المجال كاملا أمام دور القيادة الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية، ومعارضة تسييس المرض ووصم دولة به، لتحقيق فوز مؤكد في المعركة العالمية ضد المرض ودعم بناء مجتمع صحة مشتركة للبشرية، حسبما ذكر يانغ.
رابعا، أشار يانغ إلى أن الصين والدول الأربع تمسكت معا بالتعددية وشاركت معا في حماية السلام والتنمية العالميين، لافتا إلى أنه لا يمكن لأي دولة أن تبقى محصنة من المشكلات الأمنية التقليدية وغير التقليدية والتحديات التنموية، لأن البشرية تواجه مصيرا مشتركا.
وأكد أنه ينبغي على المجتمع الدولي دعم التعددية بقوة، والانخراط في مشاورات مكثفة، وتشارُك المساهمات وتقاسم المنافع، والعمل معا لحماية الأمن العالمي.
وأوضح أنه ينبغي على جميع الأطراف دعم التواصل والتنسيق بشأن القضايا الدولية الرئيسية، ومعارضة عقلية الحرب الباردة والمواجهة الإيديولوجية، وحماية سيادة القانون الدولي والتعاون في بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.
المصدر: وكالة شينخوا