في الفترة ما بين يوم 12 إلى يوم 13 من نوفمبر، عقد مؤتمر إثراء المستقبل الاقتصادي لدول الشرق في نسخته الرابعة عشرة في الدوحة، والذي نظمها وزارة الخارجية القطرية ومركز تطوير الشرق الأوسط لجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس. حضر المؤتمر سعادة السيد علي شريف العمادي وزير المالية القطري وسعادة السيدة جويس باندا الرئيسة السابقة لجمهورية ملاوي وسعادة ادوارد سيكونا وزير الاقتصاد في جمهورية مالطا وغيرهم من حوالي 270 شخصية بارزة من 73 دولة.
إن عنوان المؤتمر هو " فرص الشرق الأوسط والتقدم للأمام"، ويشهد المؤتمر في نسخته الحالية زخماً كبيراً في جلساته والقضايا التي يستعرضها، ومنها على سبيل المثال "فرص الشرق الأوسط للتقدم إلى الأمام"، و"التغيرات الكبرى التي تواجه المنطقة"، و"التحديات الرئيسية للتحول الاقتصادي"، و"تبني ريادة الأعمال في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، و"تداعيات تغير المناخ على الطاقة والاقتصاد" و"النمو الكلي وخلق الوظائف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، و"أثر الأزمة السورية على الأوضاع الاقتصادية في الشرق الأوسط وأوروبا". كما تطرق جلسات المؤتمر لعناوين أخرى ويطرح تساؤلات مهمة مثل " تغيير السياسة الأوروبية تجاه الشرق الأوسط والتداعيات على اقتصاد المنطقة"، و"القومية في مواجهة العولمة"، و"دور المدن الكبرى في تغيير الشرق الأوسط"، والبعد الآسيوي في المنطقة، كما لم يغفل المؤتمر دور المرأة في التنمية الاقتصادية، حيث خصص في هذا الإطار جلسة بعنوان "التحول في إفريقيا عبر مشاركة المرأة في الاقتصاد".
يشهد العالم الآن تحديات وتحولات جوهرية على الساحة الاقتصادية وزيادة السياسات الحمائية والخلافات التجارية بين الدول الكبرى، مما يؤثر على جهود التنمية والنمو الاقتصادي في مختلف مناطق العالم بما في ذلك منطقة الشرق الأوسط. لذلك، يعد هذا المؤتمر منصة قوية للخبراء والباحثين من جميع البلدان لاستكشاف كيفية دول العالم وخاصة الشرق الأوسط لمواجهة التحديات الاقتصادية.
أصبحت كلمة "الصين" كلمة منتشرة في هذا المؤتمر، وحظيت ملفات الصين باهتمام واسع من المشاركين من جميع أنحاء العالم. حضر المؤتمر الدكتور وانغ قوانغدا المدير التنفيذي لمركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية، وألقى كلمة فيه.